'لا توجد حماية لمكاسب المرأة بدون الوحدة الوطنية'

عقد مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية المرأة "YPJ"، ندوة حول الوحدة الوطنية وحماية الأمة الكردية وأهمية دور المرأة.

روناهي نودا

قامشلو ـ عقد مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية المرأة "YPJ" ندوة إلكترونية عبر برنامج زوم، أمس الأربعاء 28 كانون الأول/ديسمبر، حول الوحدة الوطنية وحماية الأمة الكردية، وأهمية دور المرأة وقيادتها.

وأدارت الجلسة ممثلة الإدارة الذاتية في إقليم كردستان أفين سويد. وشارك في الندوة كل من الرئيسة المشتركة لحركة الحرية في إقليم كردستان تارا حسين محمد، والرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) زينب مراد، والقائد العام لوحدات حماية المرأة (YPJ) نوروز أحمد، رئيسة اللجنة الدبلوماسية لجمعية نساء شرق كردستان الحرة (KJAR) روزرين كمانكر، والرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) آسيا عبد الله، وعضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) فلكناس أوجا والكاتب كنير عبد الله.

 

"رفعت النساء راية الحرية"

خلال الندوة قيمت القائد العام لوحدات حماية المرأة (YPJ) نوروز أحمد مبدأ الحماية "أولاً وقبل كل شيء، نحيي النساء الكرد ونساء الشرق الأوسط والعالم. يواجه الكرد هجمات وتهديدات منذ آلاف السنين. لكن منظومة الحماية والدفاع قوية لدى الشعب الكردي، لذلك حتى الآن قام الكرد بحماية أنفسهم. عندما نناقش موضوع الدفاع نرى أن دعامة الدفاع هي أساس كل شيء. بالطبع، بالإضافة إلى الدفاع فإن بناء وتنظيم القوات العسكرية هو أيضاً موضوع مهم للغاية. أرادت السلطات أن تأخذ ما تشاء وتهدم الوحدة من خلال سياسة التقسيم، تاركة خيارين لتحقيق هذه الأهداف. إما أن يتجسس أو يدمر، فهو لا يترك خياراً الثالث ويريد ممارسة سيادته على الشعب الكردي بهذه الأهداف. لقد تمكن الشعب الكردي من أن يدافع عن نفسه ضد كل أنواع الهجمات والمجازر. واستطاع في السنوات الأخيرة التحرك من أجل الثورة بروح الوحدة ولعب دوراً كبيراً في حماية الأرض. كانت ثورة روج آفا مثالاً من حيث الدفاع فقد شارك فيها أشخاص من جميع أنحاء كردستان وخارجها. في ثورة روج آفا، لعبت النساء دوراً مهماً وكن قائدات ورائدات".

 

"دعوة المرأة للوحدة الوطنية"

قالت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) زينب مراد عن وحدة الشعب الكردي والدفاع عن النفس "على مدى سنوات، خاض الشعب الكردي كفاحاً كبيراً لحماية هويته وأرضه. القوى الدولية تدير سياستها في الشرق الأوسط حسب مصالحها، وهذه حقيقة تاريخية. إن تركيا وإيران وسوريا والعراق، الذين يعيشون في صراع مع مخططات خاصة، ينتهجون سياسات ضد الكرد ويريدون تحقيق هدفهم المتمثل في تدمير وجودهم، أخذت النساء زمام المبادرة على الأساس التاريخي ليصبح من الممكن الدفاع عن أنفسهن. كانت حماية الأرض هي الأبرز بين أهداف وحدات حماية المرأة".

وأكدت خلال مداخلتها أن "مقاومة النساء في أراضي روج آفا ضد الغزاة كانت في المقدمة، وكذلك في شرق كردستان كانت النساء في الصدارة. اليوم الثورة تنمو من حيث الدفاع والمهم أن ننتصر ونتوجها بالنجاح. العصر الحالي هو عصر المرأة الحرة، إن المرأة الكردية هي من تقود هذا العصر".

 

"في إطار الأنشطة الاستراتيجية سيتم تنفيذ أنشطة مشتركة"

من جانبها شددت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" آسيا عبد الله، على أنه يجب التعامل مع الوضع الحالي بشكل استراتيجي "نحن نمر بفترة تاريخية بسبب هجمات الإبادة الجماعية. المرحلة التي نعيش فيها ليست طبيعية. بصفتنا نساء كرديات، فإن واجبنا ومسؤوليتنا هو تنظيم أنفسنا في البداية. يجب أن نواصل ونعزز الأنشطة المشتركة. الحماية لا تأتي بدون ثمن. من أجل حل الصراع في الشرق الأوسط، تبدي النساء مقاومة كبيرة. إذا استخدمنا كل قوتنا سنهزم الفاشية والاحتلال".

 

"ستتحقق الوحدة بأيدي النساء"

وقيمت عضوة البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) فلكناس أوجا، تنظيم الشعب وخاصة النساء "وحدة الشعب الكردي ستتحقق من خلال مقاومة المرأة الكردية. تعرف الكرديات في جميع المجالات أنهن إذا لم تنظمن أنفسهن في هذا الوقت، فسوف تواجهن المجازر والفرمانات. لذلك، من الضروري اتخاذ الاحتياطات. تمكنت المرأة الكردية بناء ثورة في روج آفا وجعلها موطناً لجميع نساء العالم، لذا نحن كنساء كرديات بقدر تنظيمنا لأنفسنا، سنكون قادرين على بناء وحدة عامة. إن وحدة الشعب الكردي في هذا القرن مهمة للغاية لتوحيد الأجزاء الأربعة لكردستان. لم نكن منظمين في شنكال ونفذت تلك المجزرة أمام أعين العالم، فقد تم اختطاف آلاف الإيزيديات من قبل العصابات وبيعهن في الأسواق، لكن اليوم الإيزيديات تنظمن أنفسهن وتنتقمن من الفرمانات. وهذا ينبع من حقيقة فلسفة الأمة الديمقراطية وأينما حلت هذه الفلسفة ينظم الناس أنفسهم في ذلك المكان. حان وقت المرأة ووحدة المرأة، ستتحقق الوحدة بأيدي النساء".

 

"النساء تكتبن تاريخهن"

وعن الوحدة الوطنية تقول الرئيسة المشتركة لحركة الحرية في إقليم كردستان تارا حسين محمد، "هذه الندوة هي خطوة مهمة بالنسبة للمرأة الكردية، نحن في عصر تستطيع فيه النساء كتابة تاريخهن بأيديهن. في أجزاء كثيرة من كردستان، هناك دائماً رمز للمرأة، ففي إقليم كردستان ليلى قاسم هي رمز المرأة. في هذا المثال، نرى أن إرادة المرأة الحرة وصلت إلى مستوى عظيم. وعلى الرغم من العديد من هؤلاء الأبطال، واجه الشعب الكردي مصاعب وضغوط كبيرة. ما يهمنا الآن هو النضال من أجل حرية المرأة وحرية المجتمع وجميع الشعوب في خط حرية المرأة. المرأة الكردية الآن تكتب التاريخ والمهم هو أننا ندير إنجازاتنا بجهد مشترك".

 

"انتفاضة إيران تقودها النساء والشباب/ات"

ولفتت رئيسة اللجنة الدبلوماسية لمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) روزرين كمانكر، الانتباه إلى انتفاضة نساء شرق كردستان وإيران "هناك انتفاضة عظيمة تدور رحاها في شرق كردستان، وبدأت بقيادة النساء الكرد وانتشرت في إيران. تطورت فلسفة المرأة والحياة والحرية في كردستان وهذا الشعار خلق وحدة الشعب الإيراني. كلما زادت العلاقة بين النساء، ازدادت الوحدة. ما يميز نظام الأمة الديمقراطية عن السياسات الأخرى هو دور المرأة وقيادتها. هناك آليتان مهمتان للكرد، هما النساء والشباب/ات، وظهرت في الانتفاضة في إيران وشرق كردستان، حيث تقود النساء والشباب/ات هذه الانتفاضة. كيف يمكننا ككرد أن نكون قدوة للعالم الخارجي، بالطبع يجب أن نبني وحدتنا. تتطلع كل نساء شرق كردستان وإيران إلى ثورة نساء روج آفا. على الرغم من كل العقبات، فإن نساء روج آفا تدرن العديد من المجالات الهامة مثل السياسة والدبلوماسية وغيرها الكثير. ما زلنا بحاجة إلى إعطاء الأولوية للوحدة الوطنية. من الضروري إقامة المزيد العلاقات مع جميع النساء في إيران. كان وضع المرأة في إيران سيئاً للغاية، لذلك حدث انفجار كبير في المجتمع. يجب أن نرتقي باسم كل النساء. لقد تحققت إنجازات كبيرة في جميع أنحاء كردستان، ولا يمكن لأي حكومة أن تتعامل مع المرأة كما في السابق، ولا توجد حماية لمكاسب المرأة بدون الوحدة الوطنية".