كونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يؤكد على ضرورة النضال المشترك

أكدت المشاركات في كونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يجمع الشباب/ات والنساء من مختلف البلدان، على أن الكونفراس سيساهم في تبادل الخبرات والتجارب للنهوض بالواقع والقضاء على الفقر والبطالة والهجرة.

بيروت ـ أجمعت المشاركات في كونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أهمية النضال المشترك للشباب/ات، ودور النساء والشباب في البناء والتغيير.

تخللت فعاليات كونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انطلقت أعماله صباح اليوم السبت الثامن من حزيران/يونيو بمشاركة حوالي 80 شخصاً، وتم عرض سنفزيون يسلط الضوء على ثقافات مختلف الشعوب، والحركات والثورات التي قادها الشباب والنساء، بالإضافة إلى إلقاء كلمات شددت على ضرورة حماية الوجود لذا يجب التعمق في التاريخ، وتنظيم صفوفهم والوقوف في وجه المستبدين والمستعمرين.

وعلى هامش الكونفراس قالت الناشطة النسوية جواهر شنة من تونس، التي تشارك في الكونفراس عن مجموعات نسوية واشتراكية يسارية، أنها "تأمل بالتعرف على الشباب/ات في المنطقة لفهم طبيعة المشاكل التي تواجهها الفئة الشابة بشكل أكبر، والعثور على نقاط التشابه بينهم لرسم خطة للنضال المشترك في المستقبل حول دورنا كنساء وشباب في البناء والتغيير للأفضل لمجتمعاتنا".

وحول القضية الفلسطينية والحرب الدائرة في غزة أوضحت "بطبيعة الحال ما يحصل الآن في فلسطين وقطاع غزة تحديداً نحن نعتبر أن القضية الفلسطينية هي من أهم القضايا، ونأمل أن نخرج من هذا الكونفراس بقرار وأنشطة مشتركة لنصرة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد حرب الإبادة الجماعية".

 

 

بدورها قالت عضو اللجنة التحضيرية للكونفراس ميديا يوسف أنهم يحضرون لكونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ مدة طويلة، والذي عقد بعد سلسلة نقاشات وزيارات متبادلة وندوات حوارية مشتركة فيما بين المنظمات الشبابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تطمح للتغيير وبناء حياة جديدة وهو ناتج عن الآراء والأفكار المتطورة التي تهدف للتغير ومستقبل أفضل للشباب والنساء.

ولفتت إلى أن تلك النقاط حازت على إعجاب الحركات النسوية والشبابية التي تنادي دائماً بالتغيير العدالة والمساواة بين الجنسين والديمقراطية والاشتراكية، مضيفةً "أصبح لدينا تواصل مع العديد من الحركات الشبابية في العالم العربي وتعرفنا على قوميات وثقافات المنطقة، كما أنهم أرادوا تنظيم مؤتمر مشترك".

وأوضحت "على الرغم من الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة من حروب وإبادات دموية لثقافات وشعوب المنطقة عقد هذا كونفراس ليكون رداً على هذه المرحلة التي نمر بها كشباب/ات الأكثر تضرراً سواء من الحرب الناعمة أو الباردة أو العسكرية".

ونوهت إلى أن الفئة الشابة تواجه البطالة والفقر والهجرة نتيجة الحروب القائمة وتداعياتها "لقد انضم العديد من الشباب/ات من كافة البلدان إلى المبادرة لإيصال صوتهم، وأرادوا المشاركة في كونفراس لمناقشة قضاياهم وتحديد آلية تهدف إلى إحلال المساواة والاشتراكية".

 

 

كما قالت أبرار فهيد من اليمن أنها تمثل غالبية النساء اليمنيات في كونفراس، لافتةً إلى أن الكونفراس يعتبر نافذة لهم كشباب/ات لإيصال صوتهم إلى العالم أجمع.

وأوضحت أن أهمية عقد هذا الكونفراس تكمن في "مناقشة قضاياهم كشباب في وسط يجمع مختلف المكونات ويطرح فيه أفكار متنوعة ومختلفة "من هذا المنطلق يشكل الكونفراس نقطة قوة، فهو يجمع مختلف الأطياف والجنسيات".

ولفتت إلى أن الهدف من المشاركة في كونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن يتم طرح قضايا تمسهم كشباب وخاصة النساء والفتيات ومناقشتها وإيجاد حلول واقعية وملموسة.

وحول واقع المرأة في اليمن أوضحت أنه في الآونة الأخيرة كثفت اليمنيات من جهودهن وسعيهن لوضع بصمتهن في المجتمع وإحداث تغيير على أرض الواقع "نطمح نحن النساء لواقع أفضل، لقد شاركت في هذا الكونفراس لإيصال رسالة للجميع أن النساء في التطور، ولكي استفيد من التجارب التي ستطرح بما يمكن تطبيقه لتحسين وضع النساء اليمن، فالمرأة هناك تتمتع بالقوة ولكن يجب أن ندرك كيف نوجه هذه القوة بطريقة صحيحة".

 

 

من جانبها قالت عضو المجلس الاجتماعي الأرمني في إقليم شمال شرق سوريا أريف نيريس قصابيان أن عقد الكونفراس شكل فرصة لجمع الشباب/ات من جميع المكونات تحت سقف وهدف واحد.

وأشارت إلى أن هذا الكونفراس يؤكد على وحدة الشباب/ات في الشرق الأوسط والنضال المشترك دون تمييز، ويسلط الضوء على قضاياهم والتطور من جميع النواحي في بلدانهم، مؤكدةً على أنهم سيعملون حتى تتطور المجتمعات.

ونوهت إلى أنه في معظم البلدان يعاني الشباب فيها من الفقر والبطالة والهجرة ونقص التعليم والحفاظ على الثقافات وغيرها، لذا يشكل مؤتمر شباب الشرق الأوسط نقطة محورية لتبادل الخبرات والتجارب للنهوض بواقعهم.

 

 

وأوضحت عضو مجلس شباب سوريا الديمقراطية بإقليم شمال وشرق سوريا لينا ظاهر، أن هدف المجلس من المشاركة في الكونفراس هو أن يكونوا قادرين على بناء تنظيم شبابي كونفدرالي ضمن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويتبادلون التجارب والخبرات فيما بينهم ويستفيدوا من تجارب الشباب/ات وكيفية قيادتهم للثورات.

ونوهت إلى أن مجلس شباب سوريا الديمقراطية بإقليم شمال وشرق سوريا الذي شارك في الكونفراس بعشرة أعضاء وعضوات؛ يمثل شبيبة جميع الأحزاب السياسية والحركات الشبابية في سوريا.

والجدير بالذكر أن أعما كونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزال مستمراً بمناقشة المحور الأول الذي يتناول "تأثير الحداثة الرأسمالية على الشباب"، وسيتم لاحقاً مناقشة "نضال وتجارب واستقلالية الشباب"، بالإضافة إلى "الإبادة الممنهجة على الطبيعة والدمار البيئي" و"وضع الشابات وحرية المرأة".