كونفرانس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستمر بعقد ورشات عمل

يناقش المشاركون/ات في كونفرانس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال ورشات العمل موضوع التعليم والشباب والدين والقومية والجنس والتمييز ضد المرأة.

بيروت ـ انطلقت أعمال اليوم الثاني لكونفرانس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد 9 حزيران/يونيو، تحت شعار "الشباب وبناء المستقبل الحر"، بمشاركة شباب وشابات من مختلف الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الحركات الشبابية الواعية لأهمية دورها التاريخي في المجتمع.

تستمر أعمال اليوم الثاني كونفرانس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعقد ورشات عمل للكثير من المواضيع، ودور الشباب في تعزيز ثقافة العيش المشترك، والعمل لتوحيد الطاقات الشبابية لبناء تجمع للدعم المتبادل.

ويناقش المشاركون/ات في الورشة الأولى موضوع التدمير البيئي، فيما تتناول الورشة الثانية موضوع التعليم والشباب، وتتناول الورشة الثالثة موضوع الدين والقومية والجنس، وقد ركز الأخير على التمييز ضد المرأة وكيف بإمكان الجنولوجيا "علم المرأة" أن ينهي التعصب الجنسوي، مؤكدين على أهمية دراسة الحالة السوسيولوجية للمجتمع.

وكانت قد سلطت الكلمات في اليوم الأول للكونفرانس الضوء على تأثير الحداثة الرأسمالية على الشباب ونضال وتجارب واستقلالية الشباب والشابات، والإبادة الممنهجة على الطبيعة والدمار البيئي، ووضع الشابات وحرية المرأة.

وسعت مبادرة شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الكونفرانس لمناقشة القضايا التي تخص الشباب ومستقبل أوطانهم، ومناقشة المشكلات والقضايا والأزمات الموجودة، والبحث عن الطرق والسبل المناسبة لحلها، ومحاربة التعصب والعقائد الدوغمائية بجميع أشكالها، ومناقشة قضايا حرية المرأة، بالإضافة لتفعيل دور الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووضع آلية تنظيمية جامعة للدعم المتبادل وإنعاش الروح النضالية والمسؤولية لدى الفئة الشابة.

وعلى هامش اليوم الثاني لكونفراس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة الاطفال والشباب إيمان إبراهيم من الأردن، إنها شاركت في الكونفرانس لتمثل المرأة الأردنية والفلسطينية كذلك وتتحدث عن قضاياهن والمشكلات والتحديات التي تواجههن وكيف تؤثر على النساء والأطفال معاً.

وأكدت على أن المشكلات والتحديات التي تواجه النساء هي نفسها في جميع البلدان "إذا ما وجدنا الحل لقضايا المرأة الأردنية فنكون بذلك قد وضعنا لقضايا المرأة سواء الفلسطينية أو غيرها في بلدان العالم العربي"، موجهة رسالة للنساء في فلسطين اللواتي تعشن في ظل حرب مستمرة منذ ثمانية أشهر، شجعتهم فيها على الاستمرار في الصمود.

ولفتت إلى أن أبرز المشاكل التي تواجه الشباب في الأردن هي البطالة والركود الاقتصادي في دول الشرق الأوسط الذي يؤثر بالتالي على الأردن.

 

 

من جانبها قالت نائبة حركة الشبيبة الثورية بإقليم شمال وشرق سوريا روناهي حسين، إن لهذا الكونفراس الذي جمع الشباب والشابات من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أهمية كبيرة لما تم مناقشته من قضايا مختلفة ومشتركة كذلك من بينها الهجرة والحروب التي تشن على الفئة الشابة والأنظمة الرأسمالية التي تسعى للقضاء على هذه الفئة وحرمانهم من حقوقهم.

وأضافت "لقد جمع الكونفرانس الشباب من مختلف المكونات والقوميات والأعراق، وتم تبادل أفكار وتجارب متنوعة زاد الوعي. إن الشباب يعانون من ذات المشاكل والتحديات ولكن ربما يختلف المكان، إننا نسعى جميعاً للوصول إلى استراتيجية يتم العمل بها على المدى الطويل".

وأكدت على أن عمل جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمشروع الأمة الديمقراطية والعيش المشترك وحرية المرأة، سيكون بالإمكان القضاء على الحرب الخاصة، وهو ما تم مناقشته خلال الكونفرانس الذي سيكون الوسيلة للوصول إلى جميع الشباب في العالم.