كونفرانس ريادة المرأة ... نقاشات وآراء لتطوير الشابات

ناقشت المرأة الشابة من كافة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا نقاط مهمة لتطوير الشابات ضمن مشروع الأمة الديمقراطية، خلال كونفرانس تضمن محاور مهمة.

قامشلو ـ أكدت الشابات في كونفرانس ريادة المرأة الذي انعقد في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، أن المرأة الشابة يجب أن تطور ذاتها في كافة المجالات لتطوير المجتمع معها.

عقد اتحاد المرأة الشابة اليوم الاثنين 6 أيار/مايو كونفرانس ريادة المرأة في ثورة روج آفا، تحت شعار "المرأة ـ الحياة ـ الحرية، نحو ثورة المرأة"، بهدف التركيز على دور المرأة الشابة في إنجاح ثورة المرأة (ثورة روج آفا) وتطوير المجتمع، وتم النقاش حول نقطتين مهمتين ضمن الكونفرانس هما الحداثة الرأسمالية والديمقراطية، ودور المرأة الشابة في تطوير المجتمع، أو كيف ساهمت المرأة الشابة في انجاح ثورة روج آفا ومشروع الأمة الديمقراطية، بحضور ما يقارب 150 شابة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا. وانضمت شابات من مصر وأوروبا وإقليم كردستان وشمال كردستان وكينيا، وكذلك من أفغانستان، برسائلهن إلى الكونفرانس عبر فيديوهات مسجلة، والتي عرضت ضمن الكونفرانس.

وأكدن من خلال رسائلهن على أن ثورة روج آفا ونضال المرأة في كوباني خلق لديهن الدافع والقوة لينتفضن في وجه الدول الاستعمارية، متمنيات التطور الدائم للفئة الشابة التي لعبت دورها ضمن الثورة ومشروع الأمة الديمقراطية، كما وحملت بعض الرسائل الأمل بتحرير كافة النساء مع تحرير نساء روج آفا لأنفسهن.

ومن جهة أخرى حملت رسالة من أفريقيا هذه الكلمات "للشابات دور كبير في بناء مجتمع ديمقراطي لمواجهة الهيمنة الرأسمالية التي استغلت أجساد النساء واعتبرتهن سلعة رخيصة، نعتقد أن المرأة لديها القدرة على تغيير هذه المفاهيم وتغيير الواقع للأفضل رغم العقبات".

وفي رسالة أخرى ورد "إن نجاح الشعب الكردي هو نجاحنا، تماماً مثل نجاح الشعب الفلسطيني. ولن نتحرر حتى يتحرر الشعب الكردي وكل من فلسطين والسودان، قد نبدو أحراراً لأننا حققنا استقلالنا، لكن الحقيقة هي أن حرياتنا مترابطة ونحن نقاتل من أجلها، ليس لدينا أرض وحرية، حتى الآن نناضل من أجل نيلها وسنستمر. حرية المرأة ليست للنساء فقط، بل هي أيضاً حرية الرجل، لأن الرجال كانوا ضحايا النظام الأبوي أيضاً. وندعم جميع الشعوب المضطهدة في العالم التي تناضل من أجل حكمها الذاتي. الحل والأسلوب الذي يمكننا من خلاله مواجهة الأزمات العالمية ما هو إلا تنفيذ وإنجاح مشروع الأمة الديمقراطية، إذا لم نحرر المرأة، فلن نتمكن من تحرير أي شيء آخر. علينا أن نبدأ بالتجمع معاً ومحاربة كل السياسات".

وعلى هامش الكونفرانس قالت عضو اتحاد المرأة الشابة في الحسكة بتول السمير، "قبل ثورة روج آفا لم يكن لدى المرأة فرصة لتطوير ذاتها، بعد الثورة لاحظنا أن هناك الكثير من الشابات طورن من أنفسهن والمجتمع نوعاً ما"، مضيفةً "المرأة كانت مقيدة بالعادات والتقاليد البالية التي كانت تحتجز فكرها وحريتها".

وتابعت "المرأة على مر التاريخ كانت تدفع ضرائب السياسات ومخططات الدول الرأسمالية والدكتاتورية"، مؤكدةً أن تنظيم المرأة الشابة لنفهسا وتطويرها لذاتها وفكرها خطوة كبيرة لإنجاح مشروع الأمة الديمقراطية، "الخطوات التي يجب أن نخطوها في البداية هي تحرير القائد عبد الله أوجلان، والمحافظة على مشروع الأمة الديمقراطية وتعريف المجتمع بأهميته وننقل هذه التجربة إلى العالم، إضافةً لكيفية ممارسة المرأة الشابة دورها الأساسي في حرب الشعب الثورية".

وبينت "من المهم أن تدرك الفئة الشابة مدى أهمية تطوير الذات وتدريبها في كافة النواحي الحياتية، فالشابات يقع على عاتقهن الحمل الأكبر من مهمة تطوير المجتمع"، موجهةً رسالة لجميع الشابات مفادها أن "المرأة لديها القدرة على تطوير وتنمية كل شيء، فاليوم نحن مسؤولين عن تربية وتطوير الأجيال القادمة".

ومن جهتها قالت فاطمة محمد عضو اتحاد المرأة الشابة في ناحية تل براك "عندما نتحدث عن مفهوم حرية المرأة لا نتحدث هنا عن ملابسها أو شكلها نحن نركز على مدى تطور فكرها فالفكر الحر يعني الشخصية الحرة والمجتمع الحر، مدى تطور المرأة يتبين في مدى انخراطها في المجتمع وإثباتها لذاتها ضمن العائلة والوسط المحيط بها وبعملها واعتمادها على ذاتها".

وقالت "ضمن مشروع الأمة الديمقراطية نحن الشابات من كرد وعرب وسريان والمكونات الأخرى يجب أن نتعرف على ثقافات بعضنا البعض بهدف تقوية العلاقات بيننا"، مؤكدةً "إلى جانب تطويرنا لذاتنا يجب أن نقرأ الكتب بشكل مستمر لتتسع آفاق فكرنا"، داعيةً جميع الشابات للانخراط في العمل وتطوير أنفسهن في اتحاد المرأة الشابة.

وفي ختام الكونفرانس تم التوصل لعدة قرارات من خلال بيان جاء فيه "لقد منح القائد عبد الله أوجلان التقدير والقوة الأعظم لحرية المرأة. وعلى هذا الأساس أعطى التوجيهات ورسم خارطة الطريق لثورة المرأة. ووضع أساساً لكل من الجمال وقوة الفكر والحماية الفعالة والتجييش والتنظيم وصولاً إلى كيان المرأة. لذا على المرأة الشابة أن تجعل من الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان قبلة للحرية وتتجه نحو حرية المرأة، وفي هذا الإطار، وضع الحرية الجسدية له محوراً وأساساً لتفكير وعمل المرأة الشابة، والقيام بتنظيم جبهة من أجل ذلك بدءاً من سورياً وصولاً إلى الشرق الأوسط".

ولفت البيان إلى "المخططات بخصوص الرياضة، القيام بتنظيم مسابقة رياضية على مستوى الشرق الأوسط في روج آفا كبديل لإنشاء مجتمع صحي وأخلاقي وسياسي على أساس مناهضة الإدمان على الرياضة وتعميق النظام الاستهلاكي".

ومن أجل النضال وإنشاء نظام المرأة الشابة، لفت البيان أن "المرأة الشابة تعتمد على المبادئ الخمسة لإيديولوجية تحرر المرأة من أجل تطوير وانتصار ثورة المرأة وعلى هذا الأساس ترسم خطة العمل وهي كالتالي، تقوم المرأة الشابة بالدور الطليعي والفعال في إنشاء نظام كونفدرالية المرأة، القيام بالنشاطات والأعمال المطلوبة من أجل إنشاء كونفدرالية المرأة الشابة السورية".