روبارين بكر

الشهباء ـ تحت عنوان "بروح جيان وزينب سنحمي مكتسبات ثورة المرأة ونحقق النصر"، عُقد الكونفرانس الرابع لمؤتمر ستار ـ عفرين في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، بمشاركة 300 مندوبة من عضوات مؤتمر ستار ـ عفرين، وممثلات مؤتمر ستار على مستوى شمال وشرق سوريا، من مدينة حلب ومقاطعة الشهباء.

أكدت المشاركات في الكونفرانس الرابع لمؤتمر ستار ـ عفرين الذي عقد في مقاطعة الشهباء أمس الأربعاء 12 تشرين الأول/أكتوبر أن وحدة النساء وسعيهن لتحقيق المزيد من التوعية والتنظيم سيحد من المخططات الساعية لاستهداف المرأة الواعية والمنظمة، مشددات على رفع وتيرة النضال والكفاح لتحرير المناطق المحتلة.

 

"حرية المرأة تكمن بتنظيمها لذاتها ومجتمعها"

على هامش الكونفرانس قالت لوكالتنا عضو منسقية مؤتمر ستار ـ عفرين أليف شيخ محمد عن أعمال ونشاطات مؤتمر ستار على مدار العاميين الماضيين "انصبت معظم أعمالنا على تكثيف الجهود للوصول إلى كل امرأة عفرينية في الشهباء وبعفرين المحتلة، إضافةً للسعي الدائم من أجل تحرير الأراضي المحتلة من عفرين لكري سبي، وسري كانيه والباب وإعزاز، بالإضافة لنشاطاتنا التي تدعم المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية".

وأشارت إلى أنهم على مدى عامين نظموا المئات من الاجتماعات والمحاضرات التوعوية للنساء والأهالي بمشاركة المكونين الكردي والعربي، إضافةً للنساء التركمانيات، إلى جانب تنظيم سلسلة من التدريبات للرجال والنساء، وتم التعريف من خلالها بميثاق مؤتمر ستار وقانون المرأة، ونشر فكر الديمقراطية والمساواة بين الجنسين، إلى جانب تنظيم الشعب وفق حرب الشعوب الثورية وسط التهديدات والهجمات التركية التي تستهدف مقاطعة الشهباء وعموم مناطق شمال وشرق سوريا وتهيئة الشعب على هذا الأساس.

وكشفت أليف شيخ محمد عن المقترحات التي ستصبح قرارات ومخططات لمؤتمر ستار ـ عفرين سيتم العمل عليها خلال العاميين القادمين "ضمان حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية هي أساس لجميع فعالياتنا ونشاطاتنا، ومقاومة الذهنية الفاشية والأبوية السلطوية في المنطقة، ودعم حركة المرأة وحريتها في جميع المؤسسات، إضافةً لتفعيل دور المرأة بشكل أكبر، واحتواء الأطفال وتفعيل دورهم، وتطوير مهاراتهم، والاهتمام بقطاع التربية والتعليم، والتواصل مع جميع نساء العالم وتوحيد صفوفهن".

وترى أن نساء عفرين المهجرات في الشهباء ورغماً عن جميع العوائق والصعوبات وقلة الفرص أثبتن وجودهن ومستمرات في المقاومة والنضال، مشيرةً إلى أن "حال النساء اللواتي بقين في عفرين مختلف تماماً فهن تتعرضن لانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية، ونحن بدورنا نعمل للوصول إليهن وكشف ممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحقهن للرأي العام والمنظمات الإنسانية والنسائية".

 

الكونفرانس رد على استهداف المرأة المنظمة

من جهتها قالت عضو منسقية مؤتمر ستار بمدينة حلب فهيمة حمو أن انعقاد الكونفرانس الرابع لمؤتمر ستار ـ عفرين بهذا التوقيت رد على استهداف النساء الفاعلات في المنطقة "يعقد هذا الكونفرانس وسط مرحلة حساسة، ففي هذا الوقت يتم استهداف المرأة المنظمة من قبل الانظمة الفاشية والاحتلال التركي".

وأضافت "بروح جميع شهيدات الحرية وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من تقدم ملحوظ في حقوق وحرية المرأة ووجودها وبذات الروح سنحمي مكتسبات ثورتنا وسنصل لجميع النساء في سوريا والعالم وسنكون يداً واحدة بوجه جميع هذه الهجمات التي تستهدف المرأة وحريتها".

 

"بالتنظيم والتوعية سنحافظ على مكتسبات ثورة المرأة"

فيما أكدت أميرة بكر التي كانت من النساء اللواتي دعاهن مؤتمر ستار لحضور الكونفرانس أنها فخورة بما وصلت إليه نساء مناطق شمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى أن نساء عفرين لهن إرث من النضال في وجه النظام السوري لأكثر من 40 عاماً.

وأكدت أنه على المرأة في شمال وشرق سوريا الحفاظ على هذه الثورة وما حققته من مكتسبات وتطورات تنصب في مكتسبات الثورة النسائية العالمية، من خلال زيادة الوعي بالتدريبات المكثفة والتعرف بعمق على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وما رسمه من طريقٍ للحرية أمام المرأة لتكون حرة ومنظمة وواعية.