'كتاب خاص بعلم المرأة سيلخص مستقبل النساء'
وقع مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا كتاب "أساس التاريخ ومستقبل ثورة المرأة"، وهو نتاج عمل دام لسنوات
كوباني - .
نظم اليوم الثلاثاء ١٨ كانون الثاني/يناير، مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا احتفالية بمناسبة توقيع كتاب "أساس التاريخ ومستقبل ثورة المرأة" وهو نتاج أبحاث وتحاليل العلم الاجتماعي للمرأة ومجتمع روج آفا وشمال وشرق سوريا.
وكان مركز أبحاث الجنولوجيا قد بدأ التحضيرات والبحث لتدوين أبحاث الجنولوجيا وعلم المرأة في العديد من المناطق والمجتمعات منذ عام ٢٠١٧.
وقالت عضو مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا في مقاطعة كوباني ريما أحمد "هدفنا من الاحتفالية هو التعريف بمضمون الكتاب الذي يعد فرصة للمرأة لكي تتعرف على الأماكن الأثرية التي مع مرور الزمان تم محوها بكونها تحتوي على حقيقة المرأة".
وتابعت "ارتكز الكتاب بمضمونه على حياة المرأة بشكل خاص في مناطق روج آفا في شمال وشرق سوريا أي طبيعة الحياة التي تعيشها المرأة في هذه المجتمعات ولقاءات مع النساء من مكونات مختلفة شركس وسريان، آشوريين وكرد، وعرب، هذا الكتاب بمضمونه سيستطيع تعريف المرأة ضمن المجتمع على تاريخها الذي يتعرض للتشويه".
ومن أبرز ما تضمنه الكتاب بعض من آراء النساء حول المجتمع وقصص النساء، مرفقة بالصور أيضاً، إضافةً إلى ذلك دور المرأة في المجتمع والثورات والحروب وخاصة في مقاومة كوباني.
فيما قالت الكاتبة وعضو أكاديمية الجنولوجيا في إقليم الجزيرة شفين نودم "تأليف كتاب خاص بالمرأة وعلم المرأة على مستوى جميع المناطق في شمال وشرق سوريا خطوة هامة من أجل كل امرأة؛ لكي تستطيع التعرف والتعمق أكثر بحقيقتها ومعرفة مدى ارتباطها بالطبيعة والمجتمع، وتعريف النساء في مجتمعنا على النساء قبل مئات السنين وكيف بدأت ثورة المرأة الأولى وثورة المرأة في روج آفا وإلى أي مدى استطاعت أن تحقق حياة حرة للنساء في المجتمع".
وأضافت "أردنا من خلال تدوين هذا الكتاب معرفة خيال النساء وأحلامهن في بناء حياتهن في المستقبل وعلى هذا الأساس وفي مناطق شمال وشرق سوريا تم إجراء أكثر من 380 لقاء مع النساء ونقاشات، وإضافة إلى التدريبات التي تلقتها النساء نستطيع القول بأن المرأة بقصتها وتاريخها استطاعت بأن تنجز هذا الكتاب الذي سيكون أساس معلومات ودراسات لمركز أبحاث الجنولوجيا"، مضيفةً "من أجل منجزات المرأة في التاريخ كتاب واحد ليس كافياً من أجل تدوين منجزات التاريخية للمرأة في جميع المجتمعات نحتاج لأكثر من كتاب".
والجدير بالذكر بأنه تم توضيح وقراءة مقدمة الكتاب في كل من حلب وإقليم الجزيرة ومقاطعة الشهباء، كما وقدمت ما يقارب ٢٠٠ نسخة من الكتاب الذي يتضمن ٦١٣ صفحة في مقاطعة كوباني.
وفي ختام حفل توقيع الكتاب تم توقيع الكتاب من قبل الكاتبة شفين نودم وتقدميه للحضور وللمؤسسات في الادارة الذاتية.