"كلنا بشر" مبادرة لمناهضة العنف ضد المهاجرات في تونس

تهدف مبادرة "كلنا بشر" إلى مناهضة العنف ضد المهاجرات والأشخاص في وضعيات هشة، ومحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي وتوعية المهاجرات بحقوقهن.

زهور مشرقي

تونس ـ تحت شعار "كلنا بشر"، أطلق مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف"، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مبادرة 7 أيام من النشاط لمناهضة العنف ضد المهاجرات والأشخاص في وضعيات هشة، بمحافظة صفاقس جنوب شرق البلاد.

تستمر مبادرة "كلنا بشر" التي انطلقت يوم الثلاثاء 14 حزيران/يونيو، وتستمر لمدة 7 أيام، من أجل مناهضة العنف ضدّ المهاجرات والأشخاص في وضعيات هشّة، حيث تسعى لمحاربة العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي وتوعية المهاجرات بحقوقهن القانونية والصحة الإنجابية والجنسية والعيش بسلام ضمن دولة يفترض أنها قد صادقت على مواثيق دولية متعلّقة بالمهاجرين وطالبي اللجوء ومُطالبة باحترام هؤلاء مهما كان الظرف السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وقالت المكلفة بالاتصال في الكريديف مريم الشايب لوكالتنا، إنّ المبادرة تضمّنت دورة تدريبية حول استقبال وتوجيه المهاجرات الضحايا لفائدة الجمعيات والهياكل العمومية المتدخلة في مجال التعهّد بالنساء ضحايا العنف، فضلاً عن عرض أربع شهادات حيّة لمهاجرات ناجيات من العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، إضافةً إلى ورشة توعوية لفائدة المهاجرات حول العنف المبني على النوع الاجتماعي والنفاذ إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.

وأوضحت أنّه سيتم إنجاز معرض تحت عنوان "خارج الـ 100 متر" تجسده مجموعة من الحرفيات والمستثمرات المهاجرات والجمعيات الناشطة في مجال التعهد بالأشخاص في وضعيات هشة وذلك يوم السبت 18حزيران/يونيو المقبل.

وعن الهدف من المبادرة، قالت أنها "تسعى للمساهمة في مناهضة العنف ضد المهاجرات والأشخاص في وضعيات هشة فضلاً عن توعية الجمهور الواسع بواقع المهاجرات ضحايا العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي وتوعية المهاجرات بحقّهن في النفاذ إلى خدمات الصحة الانجابية والجنسية، إضافة إلى تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني في مجال التعهد بضحايا العنف".

وفق مريم الشايب، تركّزت المبادرة في محافظة صفاقس، لكونها أكثر منطقة تضم مهاجرات من جنوب الصحراء وتتعرضّن لشتّى أنواع العنف والعنصرية المقيتة والتمييز القائم على لون البشرة "وكلنا بشر دليل أنه مهما كانت الجنسية لابد من احترام الآخر باختلاف لونه وجنسه".

 ويذكر أنّ هذه المبادرة في نسختها الثانية أُنجزت في إطار برنامج وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإيطالي لتوفير الخدمات الأساسية للصحة الجنسية والإنجابية.

وكانت وكالتنا قد سلّطت الضوء على ملف المهاجرات بتونس خلال العامل الماضي متطرقة إلى مآسيهن ومعاناتهن مع العنصرية والتمييز بسبب اللون والجنسية.