KJK: الهجوم على ليلى زانا اعتداء على النساء والشعب الكردي

أدانت منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK الهجمات العنصرية واللفظية ضد السياسية الكردية ليلى زانا، مؤكدةً أنه هجوم على جميع النساء والشعب الكردي.

مركز الأخبار ـ تعرضت السياسية الكردية البارزة ليلى زانا، مؤخراً لهجوم لفظي عبر شعارات مسيئة أطلقها بعض المشجعين في مباراة كرة قدم بتركيا، هذه الإساءات أثارت موجة غضب واسعة، وأدانتها أحزاب وسياسيون معتبرين أنها تعكس عقلية عنصرية خطيرة.

أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK اليوم الجمعة 19كانون الأول/ديسمبر، بياناً جاء فيه "نحن نعيش فترة تحول عميقة في الشرق الأوسط، لدينا فرصة سانحة لبناء هذا التغيير على أساس المصالح المشتركة والمستقبل الموحد للشعوب والنساء، أولئك الذين يُظهرون إرادةً صادقةً لصنع التاريخ وبناء المجتمع، يمتلكون القدرة على تجاوز حتى أكثر الفترات اضطراباً وتحقيق تقدم كبير، مع ذلك فإن المواقف السلبية والجمود والتردد، والسياسات المُعارضة لهذه العملية، والأعمال التخريبية، ستؤدي إلى نتائج ضارة بالشعوب والنساء".

وتهدف عملية الحل الديمقراطي، التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي بحسب البيان إلى التفاوض والنضال، لكن أولئك الذين لا يُدركون هذه اللحظة التاريخية الفارقة، ويتعاملون معها بدافع الانتهازية، يُعرّضون هذه العملية للخطر.

وأكد البيان أن حل القضية الكردية وهي معضلة مستعصية في الشرق الأوسط، سيؤدي إلى ديمقراطية تعود بالنفع على جميع الشعوب المضطهدة "لم يقتصر ثمن إبقاء الشعب الكردي بلا دولة على الكرد وحدهم، بل تكبّد الشعب التركي أيضاً خسائر فادحة جراء العيش تحت أنظمة مناهضة للديمقراطية، واقتصاد حربي، وأشد أشكال الأيديولوجيات القومية والتمييزية، فقد باتت العداوة والجوع والفقر والانحلال الأخلاقي وفقدان الإنسانية مصيرهم المحتوم".

وأشار البيان إلى أن عملية الحل الديمقراطي تواجه إشكالات جوهرية، رغم كونها تاريخياً الفرصة الأخيرة أمام الشعبين، فمن جهة يُفترض أن يكون التفاوض أساسها، ومن جهة أخرى يشكّل تصاعد النزعات العنصرية والقومية تهديداً خطيراً لمسارها، إن جوهر هذه العملية هو تحقيق السلام وتهيئة بيئة مناسبة له، وهو واجب يقع بالدرجة الأولى على عاتق الدولة، غير أن ما أصبح مألوفاً هو غياب الاحترام للشعب الكردي، وتشويه صورته، والاعتداء على إرادته السياسية.

وأوضح أن الوضع الراهن والفهم الجامد الذي شكله النظام العالمي ثنائي القطب، والموقف المترقب، والعجز عن التفكير الاستراتيجي، وكلها سمات تُلاحظ في أوساط المعارضة الديمقراطية، تؤدي إلى سلبية في التقييم الصحيح للعملية وتحويلها إلى حركة سلام وديمقراطية، كما أن نقاط الضعف التي تُلاحظ في تبني العملية على أساس حركة ديمقراطية وسلام، وفي إظهار قدرتها على إيجاد الحلول، تُفضي إلى موقف سلبي تجاه هجمات واستفزازات الجبهة العنصرية والفاشية.

وأكدت منظومة المرأة الكردستانية من خلال البيان أنه في ظل هذه الظروف لا يتم اتخاذ إجراءات كافية، تجد الأحزاب العنصرية موطئ قدم لها، أولئك الذين يُديمون الحرب والإبادة الجماعية يُظهرون معارضتهم للعملية من خلال مشاعر كراهية الكرد والنساء بشكل خطير، ومؤخراً وقع هجوم مُنظم ذو طابع جنسي استهدف ليلى زانا "ندين هذا الكره للنساء والعداء تجاه الشعب، ونرفضه رفضاً قاطعاً، إنه اعتداء على شرف جميع النساء وشعبنا، لقد ارتكبت الجماعات الفاشية والعنصرية التي تغذيها سياسات العداء للشعب الكردي، جريمةً بهذا الهجوم على ليلى زانا، ندعو منظمات النساء والجمهور الديمقراطي إلى خوض نضال ديمقراطي مشترك واتخاذ موقف سلمي ضد الاستفزازات والتخريب اللذين يُولدان العداء، لا ينبغي أن يقتصر هذا النضال على مجرد اتخاذ موقف، بل يجب أن يُستكمل بإجراءات قانونية تُحقق العدالة في الاعتداءات الجنسية والعنصرية".