ختان الإناث يلحق أضرار جسدية ونفسية بأكثر من 230 مليون فتاة حول العالم
حذر مسؤولون أمميون من أن ختان الإناث ألحق أضراراً جسدية ونفسية دائمة بأكثر من 230 مليون فتاة وامرأة حول العالم.
مركز الأخبار ـ تواجه الفتيات اللاتي تخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية مضاعفات قصيرة المدى مثل الألم الشديد والصدمة والنزيف الشديد والالتهابات، وتشمل ممارسات تشويه الأعضاء التناسلية جميع الإجراءات التي تنطوي على تغيير الأعضاء التناسلية الأنثوية.
بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، حذر مسؤولون أمميون أمس الأربعاء الخامس من شباط/فبراير، في تقرير لهم من أن ختان الإناث يعد انتهاكات صارخاً لحقوق الإنسان حيث أنه يلحق أضراراً جسدية ونفسية دائمة بأكثر من 230 مليون فتاة وامرأة حول العالم.
ونوه التقرير إلى أن 27مليون فتاة إضافية قد تتعرضن لهذه الانتهاكات بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأكد المسؤولون التزامهم بالعمل مع الدول والمجتمعات لوضع حد نهائي لهذه الممارسة الضارة، مشيرين إلى أن هناك تقدم ملحوظ في دول مثل كينيا وأوغندا، حيث أدت الجهود المشتركة والمبادرات المجتمعية إلى انخفاض في معدلات ختان الإناث.
ولفت التقرير إلى أن من بين الـ 31 دولة يتم فيها جمع بيانات عن انتشار ختان الإناث تسير سبع دول فقط على المسار الصحيح لتحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في إنهاء هذه الممارسة بحلول عام 2030، مما يستدعي تسريع وتيرة التقدم بشكل عاجل.
وأوضح المسؤولون أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعزيز التحالفات بين القادة والمنظمات الشعبية والقطاعات المختلفة مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، فضلاً عن توسيع الحركات الاجتماعية التي تضع الفتيات والناجيات في صميم جهودها.
وطالب التقرير بضرورة حماية الفتيات وتوفير الرعاية والعدالة للناجيات، إضافة إلى زيادة الاستثمار في التدخلات المجربة، مؤكدين أن لديهم دور لضمان حماية كل فتاة تعيش حياة خالية من الأذى "لنعمل على تسريع وتيرة العمل بشكل عاجل لقد حان الوقت لإنهاء ختان الإناث".