خلال خيمة اعتصام... المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان لم تحقق مبتغاها

"المؤامرة الدولية التي حيكت قبل 23 عاماً مستمرة حتى يومنا الراهن بطرق مختلفة، بهدف القضاء على فكر القائد عبد الله أوجلان لكن هذه المؤامرات لم تصل لأهدافها"، هذا ما أكدته النساء المشاركات في خيمة الاعتصام التي نصبت لإدانة المؤامرة الدولية

 

منبج ـ .
نصبت أكاديمية المجتمع الديمقراطي في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، أمس السبت 16 تشرين الأول/أكتوبر، خيمة اعتصام في الحديقة العامة للمدينة للمطالبة بفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية 23 على المؤامرة الدولية التي حيكت ضده بإخراجه من سوريا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 1998.
 
 
وخلال فعاليات خيمة الاعتصام التي تستمر على مدار يومين قالت لوكالتنا رئيسة المكتب التنظيمي في مجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة منبج وريفها، وعضو في لجنة حرية القائد آسيا الحسين إن "المؤامرة التي سعت للنيل من مشروع الأمة الديمقراطية في شخصية القائد عبد الله أوجلان الذي جمع كل المزايا ليكون بالفعل قائد مشروع ديمقراطي للحل في الشرق الأوسط، لم تصل مبتغاها لأن أغلب الشعوب باتت تنتهج فكره وخير دليل على ذلك المشروع الذي يطبق في مناطق شمال وشرق سوريا بهيكلية الإدارة الذاتية"، مؤكدةً أن هذا الفكر هو الذي جعلها صامدة أمام كل الاعتداءات التي طالتها من جميع الدول.
يقع على عاتق المجتمعات التواقة للحرية أن تستمر بالنضال من أجل حرية القائد جسدياً، والحديث لآسيا الحسين "ننادي بالحرية والديمقراطية والعدالة وعلينا أن نتحد حتى إيصال هذا المشروع لجميع دول الشرق الأوسط، وتحرير القائد من معتقل ايمرالي وإفشال هذه المؤامرات". 
 
 
فيما قالت الإدارية في أكاديمية المجتمع الديمقراطي أمارا بركل عن أهداف نصب الخيمة "قمنا بهذه الفعالية لندين ونستنكر المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، ونسعى من خلال هذه الفعاليات لإيصال أصوتنا للعالم ونقف وقفة حق أمام المؤامرة، ونفك العزلة المفروضة على القائد".
وأكدت أن القائد لم يرتكب أي جرم كي تفرض عليه تركيا السجن مدى الحياة وكذلك العزلة المشددة "الشيء الذي قام به هو التفكير بالشعوب المظلومة وتمكينها من عيش حياة حرة، ولكن رغم ذلك فكر القائد حر، وما يقع على عاتقنا كأكاديميات هو نشر فكره". مطالبةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحقيق العدالة للقائد عبد الله أوجلان.
 
 
عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج كفاء العلي قالت عن الإنجازات التي تحققت في منبج بفضل فكر القائد "نحن أهالي مدينة منبج مديونون لفكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته التي حققت العدل والمساوة بين شعوب شمال وشرق سوريا. وصلت مدينة منبج لمستوى مميز بفضل فكر القائد ولذلك اجتمعنا اليوم للمطالبة بحريته".
وترى كفاء العلي أن الدول الرأسمالية والقوموية تخشى من فكر القائد لأنه يهدد مصالحها "حتى المجتمع الدولي يخشى من أن يكون المشروع الديمقراطي الذي طبق في شمال وشرق سوريا نموذجاً للشرق الأوسط".
 
 
من جانبها قالت الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها زهيدة إسحاق "يوماً بعد يوم نشاهد المؤامرات التي تحاك ضد مناطقنا التي تنتهج مشروع الأمة الديمقراطية، فالمؤامرة التي بدأت على القائد مستمرة على جميع الشعوب التي اعتنقت فكره".
وبينت أن الهدف من المؤامرات هو محاربة المشروع الديمقراطي الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان "رغم سجنهم للقائد إلا أنهم لم يستطيعوا حبس فكره". مؤكدةً على التمسك بمشروع الأمة الديمقراطية لأنه لا يعادي أحداً بل يبحث عن السلام للجميع. 
وعن المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة من مؤامرات دولية قالت زهيدة إسحاق "إننا نتعرض لجميع أشكال الانتهاكات، وهذه مرحلة حساسة لأن جميع القوى الدولية تسعى لإبعاد الشعب عن مشروع الأمة الديمقراطية، لكن بإصرارنا على مواصلة نهج القائد عبد الله أوجلان سنحقق هذا المشروع".
 
 
الرئيسة المشتركة لمركز الثقافة والفن روز اسحاق أكدت أن الهجمات التركية على المنطقة هي استمرار للمؤامرة "المؤامرة الدولية التي حيكت ضد الشعوب متجسدة في شخص القائد عبد الله أوجلان، وهي مستمرة حتى وقتنا الراهن من خلال الهجمات التي تنفذها تركيا على مناطق شمال وشرق سوريا وبطرق وحشية وسط صمت دولي". معاهدةً بالسير على خطى الشهداء حتى تحرير القائد وإفشال جميع المؤامرات.
وهاجمت تركيا مقاطعة عفرين في كانون الثاني/يناير 2018 لتحتلها في آذار/مارس من العام نفسه، وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019 احتلت مدينتي رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي.
 
أ
ما اكسار أحمد الإدارية في لجنة المرأة فقالت عن الخطورة التي يشكلها فكر القائد عبد الله أوجلان على القوى المهيمنة "القائد نادى بحرية جميع الشعوب على اختلاف قومياتها ومعتقداتها وثقافاتها لكن القوى المهيمنة تخشى من تحقيق المساواة، لذلك نفذوا مؤامرة للقضاء على هذا الفكر".
وحول تكاتف النساء للمطالبة بحرية القائد أكدت أن النساء مدينات للقائد الذي طالب بحريتهنَّ واعتبرها أساساً لتحرر المجتمع "القائد عبد الله اوجلان هو القائد الوحيد الذي نادى بحرية المرأة وحقق للمرأة الكثير من العدل والمساوة التي لم تتمتع بها المرأة منذ آلاف السنوات فالمرأة بدورها ستناضل لتحارب القوى المهيمنة حتى كسر العزلة المفروضة عليه". 
وفي ختام فعاليات اليوم الأول عرض سنفزيون تضمن الحديث عن المؤامرة الدولية على القائد بشكل مفصل. وتستمر الفعالية ليومين وتختتم ببيان حول المؤامرة.