خلال اعتصام... مكونات مختلفة تؤكد أن سوريا لامركزية الحل الأمثل لكافة المكونات
العشرات من المكون السرياني والآشوري أكدوا خلال الاعتصام على أن يكون الدستور الجديد حامل للهوية الوطنية السورية لجميع فئات المجتمع، وأن يكون للمرأة دور في المرحلة الانتقالية لسوريا وتكون حقوقها مضمونة.
قامشلو ـ أكد المشاركون في الاعتصام الذي نظمه حزب الاتحاد السرياني في مدينة قامشلو، أنهم يدعمون ويؤيدون نموذج الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، ويرون أنه النموذج الأمثل لبناء سوريا جديدة قائمة على التعددية ولامركزية.
شارك العشرات من المكون السرياني والآشوري في الاعتصام الذي نظمه الاتحاد السرياني في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأحد 12 كانون الثاني/يناير تحت شعار "تثبيت حقوقنا القومية والدينية في سوريا الديمقراطية تعددية لامركزية هي الضمان لاستمرار وجودنا".
وخلال الاعتصام طالبوا بأن يتم الاعتراف بحقوق الشعب السرياني ولغته وثقافته كونه جزء من النسيج السوري العام، وأن تكون سوريا ديمقراطية تحمي حقوق جميع المكونات والأطياف والأديان.
وعلى هامش الاعتصام قالت الإدارية في الاتحاد النسائي السرياني جورجيت برصومو "نُظم اليوم هذا الاعتصام باسم المكون السرياني في جميع أنحاء سوريا والعالم، من أجل الوقوف مع السريانيين كونهم تعرضوا للكثير من الاضطهاد والإقصاء والتمييز، وكون السريانية تعتبر رمزاً للإنسانية والحضارة، وتاريخها موجود منذ أكثر من 7000 ألف عام"، مبينةً أن "المكون السرياني تعرض للتهميش بشكل كبير خلال مسيرته للاعتراف به وبوجوده".
كما طالبت جورجيت برصومو بأن يُعترف بالشعب السرياني كجزء من النسيج السوري العام "كما نطالب بحقوقنا اللغوية والتاريخية والثقافية والسياسية والمجتمعية، وأن نكون جزء من المرحلة الانتقالية لسوريا الجديدة، وأن نكون مشاركين بجميع المؤتمرات الوطنية لضمان حقوقنا".
وتابعت "إننا نطمح بأن يكون الدستور الجديد حامل للهوية الوطنية السورية لجميع فئات المجتمع، وأن يكون للمرأة السريانية دور في المرحلة الانتقالية لسوريا وأن تكون حقوقها مضمونة في الدستور الجديد"، مضيفةً، "يجب الاعتماد على القوانين الدولية والخاصة بالمرأة ضمن الدستور السوري والخطة الوطنية لسوريا الجديدة".
من جهتها قالت النائبة بهيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة مايا شابو "جاء الاعتصام الجماهيري الذي نظمه اتحاد الحزب السرياني للمكون السرياني والآشوري وجميع الطوائف المسيحية، للمطالبة بحقوق الأقليات وتثبيتها في الدستور الجديد"، مؤكدةً "نحن كاتحاد سرياني ندعم ونؤيد نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، كونه النموذج الأمثل لبناء سوريا جديدة قائمة على التعددية وترفض المركزية".