خلال أربعة أشهر... نزوح 300 ألف طفل في هايتي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، من خلال نشر تقرير لها، أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، أجبر أكثر من 300 ألف طفل على النزوح بسبب عنف العصابات في هايتي.
مركز الأخبار ـ نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تقريراً أعلنت فيه أنه بسبب عنف العصابات التي تسيطر على 80 ـ 90% من العاصمة الهايتية بورت أو برنس، فقد أجبر أكثر من 300 ألف طفل خلال أربعة أشهر الماضية على النزوح داخل البلد المنكوب بالأزمات، فيما يحتاج أكثر من 3 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية.
قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، أمس الثلاثاء 2 تموز/يوليو، إن "الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا لها تأثير مدمر على الأطفال، حيث يحتاج الأطفال النازحون إلى بيئة آمنة ومحمية ومزيد من الدعم والتمويل من المجتمع الدولي".
وأشارت إلى أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، توفي 2500 شخص في هذا البلد بسبب عنف العصابات، لافتةً إلى أن الأطفال والمراهقون هم أكثر ضحايا الحرب وكثيراً ما يضطرون إلى التنقل دون أسرهم، ويتوقفون عن التعليم، ويحرمون في كثير من الحالات من الحد الأدنى من متطلبات البقاء على قيد الحياة، فضلاً عن تعرضهم للاعتداء الجنسي والاستغلال والإيذاء.
بحسب هذا التقرير، يعيش العديد من الأطفال النازحين في مراكز إيواء مؤقتة، بما في ذلك المدارس، والتي تفتقر إلى الظروف الصحية المناسبة، مما يعرضهم لمختلف الأمراض.
وذكرت اليونيسيف أيضاً أن الأطفال يضطرون إلى الانضمام للعصابات من أجل البقاء والحصول على الغذاء والمياه النظيفة، مشيرةً إلى أن هؤلاء الأطفال والمراهقون يتعرضون للاغتصاب والاستغلال والإساءة والموت.
وتعاني هايتي، أفقر دولة في الأمريكيتين، من أزمة اقتصادية وسياسية وأمنية منذ سنوات، تفاقمت بسبب أعمال العنف التي تمارسها العصابات التي تسيطر على 80 بالمئة من العاصمة.
واغتيل آخر رئيس لدولة هايتي، جوفينال مويز، على يد المعارضة في عام 2021، ومنذ ذلك الحين تحكم البلاد بدون رئيس وبدون برلمان، مع رئيس وزراء فقط. ولم تعقد هايتي انتخابات منذ عام 2016.