مركز الأخبار ـ وسط أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان، لا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بشن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر ضد المدنيين.

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء 17 كانون الأول/ديسمبر، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت ثلاثة مجازر بحق العائلات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 31 قتيلاً و79 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.

ولفتت الوزارة إلى أن حصيلة ضحايا الحرب المستمرة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية ارتفع إلى 45  ألف و059 قتيلاً و107 ألف و041 مصاباً، في وقت لا يزال فيه عدد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المنهارة وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الأوضاع في مشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة بأنها "مروعة حقاً" في ظل استمرار هجمات القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن استمرار الهجمات والقصف على محيط المشفى تسبب بوقوع أضرار كبيرة في إمدادات الأوكسجين والمولدات الكهربائية.

وشدد المدير على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، لحماية الخدمات الصحية والمشافي والمراكز وإيقاف أجواء الجحيم هذه.

وقالت مصادر طبية في المشفى أن هناك عدد من القتلى والمصابين لا تستطيع الفرق الطبية تقديم العلاج لهم وإنقاذهم بسبب استمرار الهجمات والقصف التي تطاله.

وتستمر القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب المجازر بحق المدنيين حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والأبراج ومنازل المدنيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، كما أنها تمنع دخول المياه والغذاء والدواء والوقود إلى داخل القطاع الأمر الذي يهدد حياة من تبقى بالخطر.

وأسفرت الحرب المستمرة عن مقتل وإصابة قرابة 125 ألف، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.