جزائريات تُحيين فعاليات يومهن العالمي بمشغولات وحرف يدوية
تجمعت عشرات الجزائريات، صاحبات المشاريع والمهن اليدوية تحت سقف معرض للحرف اليدوية بالجزائر، تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة.

رابعة خريص
الجزائر ـ شمل المعرض الذي نظمه منتدى دعم وترقية المرأة الريفية بالتنسيق مع شركة الاستغلال ميترو الجزائر، المشغولات اليدوية والحرفية والفنية المتنوعة التي صنعتها أنامل الجزائريات.
برزت احترافية المشاركات في المعرض الذي ستستمر فعالياته من 6 إلى 12 آذار/مارس الجاري، في المنتوجات ذات الجودة العالية، والتي تم عرضها وتنسيقها في زوايا عديدة، ضمت مختلف أنواع المشغولات الحرفية واليدوية، سواء المتعلقة بالزينة والأدوات المنزلية، أو تلك الخاصة بالرجال والنساء.
وضمّ المعرض أنواع من الأزياء والمُعلقات المُطرزة، كذلك ملابس الأطفال والدمى المُحاكة باستخدام خيوط الصوف الملون بألوان زاهية، إلى جانب زوايا الإكسسوار المُصنع يدوياً، ومستحضرات العناية بالبشرة والشعر، إلى جانب من المستلزمات المنزلية وأدوات المطبخ، والقطع الفنية والتحف المصنوعة من الكريستال والخرز والخزف، والصناعات الخشبية.
وعلى هامش المعرض قالت الحرفية الجزائرية نعيمة وارس وهي شيف متخصص في الحلويات التقليدية والعصرية إنها "مختصة في الطبخ الصحي بدون غلوتين وسكر أو اللاكتوز"، كما أنها خاضت تجربة فريدة من نوعها في مجال "تجفيف الخضر والفاكهة".
وأشارت إلى أن "مشروعها يُقدم المأكولات والحلويات والمعجنات الصحية جميعها مصنوعة بدون الدقيق الأبيض، وقد اعتمدت في طهيه على العدس الأحمر"، وعرضت أيضاً نعيمة "الديول" وهي رقائق مصنوعة من الطحين، أحد المُقبلات الأكثر شهرة في البلاد خاصة خلال شهر رمضان، حيث يتم تناوله إلى جانب الشوربة والعديد من الأطباق الأخرى، ومذاقه لذيذ بفضل مكوناته الغنية والمتنوعة؛ إذ يتكون من رقائق العجين المحشوة بمكونات متنوعة مثل اللحم المفروم، الدجاج، أو الجبن.
وعلى ما يبدو أن نعيمة وارس استغنت عن الدقيق في صناعة هذه الرقائق واعتمدت على نخالة الأرز التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة.
ويمثل المعرض حسب رئيسة منتدى دعم وترقية المرأة الريفية في الجزائر دليلة بن جودي، فُرصة هامة لتعزيز دور المرأة الريفية وتسليط الضوء على مساهمتها في الاقتصاد المحلي، "هذه الفعاليات ليست فقط احتفالية بل أيضاً خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتمكين النساء في جميع المجالات".
وكشفت آخر الإحصائيات الرسمية عن وجود 181 ألف تاجرة في الجزائر، إلى جانب تقرير صادر عن المركز الوطني للسجل التجاري أكد ارتفاع العدد الإجمالي للنساء في مجال التجار في الجزائر بـ 17.8% خلال السنوات الخمس الأخيرة، ليصل في مطلع آذار/مارس الجاري إلى أكثر من 181 ألف و820 امرأة مسجلة في السجل التجاري.
وأضاف التقرير أن عدد التاجرات ارتفع من 154 ألف و316 تاجرة بنهاية 2018 إلى 173 ألف و687 تاجرة بنهاية 2021 ثم 179 ألف و37 تاجرة بنهاية 2022، ليصل في بداية آذار/مارس الجاري إلى 181 ألف و820 تاجرة، وهو ما يمثل زيادة بـ 27 ألف 504 تاجرة في ظرف خمس سنوات، أي بنسبة نمو قدرها 17.8%.