جراء أعمال العنف أهالي السودان عالقون في الجحيم
أكدت منظمات أممية أن أهالي السودان عالقون في الجحيم جراء استمرار أعمال العنف، ويواجهون خطر المجاعة المتفاقم في ظل التغيرات المناخية.
مركز الأخبار ـ تشهد السودان منذ أكثر من عام حرباً خلفت ورائها خمسة عشر ألف قتيل وثمانية ملايين بين نازح ولاجئ نتيجة أعمال العنف الدائرة في البلاد.
أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء الخامس عشر من أيار/مايو، أن الشعب السوداني عالق في الجحيم جراء أعمال العنف، ويواجه خطر المجاعة المتفاقم بسبب الأمطار فضلاً عن العقبات التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم، فيما دعا برنامج الغذاء العالمي إلى الضغط على جميع أطراف النزاع في السودان بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل.
وأشارت منسقة الأمم المتحدة كلمنتين نكويتا سلامي إلى أنه "بعد استمرار الحرب لأكثر من عام أصبح شعب السودان محاصراً في جحيم من العنف الوحشي والمجاعة والمرض والقتال الذي يقترب منها ولا يوجد أي مخرج في الأفق".
ولفتت إلى أنه "أمامنا 6 أسابيع فقط قبل موسم الجفاف عندما يصبح الغذاء أقل توفراً وأكثر تكلفة وأن أكثر من 4 ملايين شخصاً على حافة المجاعة"، مضيفةً "هذا يتزامن مع موعدين آخرين هما بداية موسم الأمطار حين يصبح الوصول إلى السكان المحتاجين أكثر صعوبة، ونهاية موسم الزراعة الذي قد يفشل في حال لم نتمكن من توفير بذور للمزارعين".
ونددت بالعقبات غير المقبولة التي تواجهها المنظمات الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك قافلة مكونة من 12 شاحنة تابعة للأمم المتحدة محملة بمعدات طبية ومساعدات غذائية، غادرت بورتسودان في 3 نيسان/أبريل الماضي، ولم تصل بعد إلى وجهتها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بسبب "انعدام الأمن وتأخير الحصول على تصاريح المرور عبر نقاط التفتيش".
وأكد نائب المديرة التنفيذية للبرنامج الأممي خلال زيارته إلى ولاية البحر الأحمر شرقي السودان على ضرورة ممارسة الضغط على جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل، موضحاً أنه "من بين 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمان الغذائي الحاد لا يمكننا الوصول سوى إلى 25ـ 30% منهم فقط"، محذراً من أنه "بدون تغيير حقيقي على مستوى الوصول للمساعدات الإنسانية سنشهد كارثة في السودان".
وقد أعلن حاكم إقليم دارفور أمس الأربعاء، الاستنفار العام في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد ورود معلومات عن نية قوات الدعم السريع اجتياح المدينة ونهبها واستباحتها.