جمعية "كاتري" النسائية... عنوان الحل لنساء إرزينجان

تقدم جمعية "كاتري" للإرشاد والتضامن النسائي في مدينة إرزينجان، الدعم النفسي والقانوني والصحي للمرأة، من خلال تلقي شكاوى النساء اللواتي تتعرضن للعنف.

مدينة مامد أوغلو

إرزينجان ـ في ظل تزايد جرائم قتل النساء يوماً بعد آخر في تركيا، تناضل النساء ضد العنف من المؤسسات والمنظمات والجمعيات النسوية التي تجتمع على هدف واحد ألا وهو مناهضة العنف ضد المرأة.

جمعية "كاتري" للإرشاد والتضامن النسائي في مدينة إرزينجان، من بين الجمعيات التي لاتزال تناضل ضد العنف منذ تأسيسها كمنصة عام 2013، وتقدم الدعم النفسي والقانوني للنساء اللواتي تعشن في كل من إرزينجان والمحافظات المجاورة لها.

 

تم تقديم ٢٥ طلب عنف إلى الجمعية في أول ١١ شهراً

أوضحت عضو في جمعية كاتري للإرشاد والتضامن النسائي إيلكنور أكبابا، أنها شاركت في بعض الاحتجاجات وورش عمل حول مناهضة العنف قبل تأسيس الجمعية، وفيما بعد قررت بمشاركة بعض النساء في تأسيس الجمعية في كانون الثاني/يناير عام 2019.

وأشارت إلى أنهن تتلقين شكاوى من قبل نساء تعرضن للعنف من المدينة والمحافظات المجاورة منذ أربع سنوات "تلقينا 25 شكوى للعنف في الأشهر الـ ١١ الأولى فقط"، لافتةً إلى أنهن قدمن في الجمعية الدعم المهني للنساء اللواتي تقدمن بشكاوى لجمعيتهن.

وبينت أن لكل طلب قدم له قصة مختلفة عن الأخرى وتجتمع في نقطة واحدة ألا وهي تعرضهن للعنف "نظراً لأننا عادةً ما نتعامل مع الطلبات التي نتلقاها من منظور نسوي، فإننا نقوم بتوجيههن إلى أي دعم تحتجنه، إذا كانت هناك حاجة للدعم النفسي، فإننا نحيلهن لطبيب نفسي، ونعين لهن محام إذا تم طلب الدعم القانوني، كما إننا نقوم بعقد ورشات عمل، ففي العامين الماضيين قمنا بعمل ميداني حول التوعية في مجال الصحة الإنجابية والجنسية، وكان هناك اهتمام كبير بهذا العمل خاصة من قبل النساء".

 

"النساء تثقن بنا"

ونوهت إيلكنور أكبابا إلى أن النساء في منطقة إرزينجان المحلية تثقن بالمرأة المتواجدة في الميدان أكثر من ثقتهن بأعمال المؤسسات الرسمية "يصبح الأمر أسهل ويمكن الوصول إليه بشكل أكبر، عندما يتم دعم هذه القضايا محلياً من قبل مكتب المحافظ وفرع البلدية، وعند إجراء المقابلات مع النساء، على الرغم من المحافظة على مفهوم "نقوم بهذه الأمور، لسنا بحاجة لكم"، يمكن للنساء وصف ومعرفة العنف الذي تتعرضن له في محادثاتهن الخاصة التي تقمن به معنا، لا يمكنهن التعبير عن ذلك في أعمال المؤسسات الرسمية، ولكن عندما ترين أن هناك جمعية نسائية، يمكنهن التعامل معها بسهولة وثقة أكبر، يستمر عملنا الميداني على أساس المشروع الذي طرحناه، ونسعى بشكل عام للوصول لكافة النساء".

وأكدت على أنهن ستواصلن عملهن في المدينة وتلقي الطلبات، ودعت النساء إلى التواصل معهن "لكي تتمكن النساء من كسر التردد الذي تعشنه. لدينا حالياً موظفتان بدوام كامل ومتطوعات أيضاً، عندما تأتي النساء إلينا وترين أنه بإمكانهن الحصول على هذا الدعم، تدركن أن الدعم الذي ستقدمه لهن المؤسسات الرسمية أو الجهات التي تقوم بتنفيذ القانون لن يتجاوز كونه عائقاً".