جلسة حوارية تناقش وضع النساء في غزة بعد الحرب الأخيرة وتأخر إعادة الإعمار
لتسليط الضوء على الآثار الناجمة عن تأثير تأخر إعادة إعمار قطاع غزة على النساء، واقتراح آليات لتخفيف حدة مخلفات الحروب والأزمات، نظم مركز مسارات جلسة حوارية.
نغم كراجة
غزة ـ دعا مشاركين في جلسة حوارية إلى ضرورة تشكيل لجنة وطنية يتم تمثيل النساء فيها بشكل عادل؛ للخروج بحلول وآليات تخفف حدة الضغوط والعنف وآثار الحروب، ورفع المطالب النسوية في عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
نظم مركز مسارات بعنوان "إعادة الإعمار في قطاع غزة بعد عام على العدوان الإسرائيلي... الخيارات والسياسات"، عبر الزوم، بمشاركة أكثر من 50 مشاركاً/ة من مختلف التجمعات الفلسطينية.
قالت عضو منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات تهاني قاسم "من المهم التركيز على محور مدى تأثير تأخر عملية إعادة الإعمار واستمرار تشريد النساء اللواتي فقدن منازلهن خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة صيف العام الماضي والذي ترتب عليه عدم توفر بيئة صالحة خالية من الانقسام والحصار لهن، ذلك باعتبارهن أكثر الفئات الهشة في المجتمع".
وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فقد قُتل خلال العدوان الأخير 260 فلسطينياً، من بينهم 66 طفلاً، و41 امرأة، وأصيب أكثر من 2,200 فلسطيني بجروح، من بينهم 685 طفلاً، و480 امرأة، بعضهم قد يعاني من إعاقة طويلة الأمد تستدعي إعادة التأهيل.
وبلغ عدد المباني المدمرة كلياً 331 مبنى، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة كلياً وجزئياً 27,346 وحدة سكنية، منها 1,019 وحدة مدمرة كلياً و706 وحدات أضرار جسيمة وغير صالحة للسكن، و25,621 وحدة أضرار جزئية.
وأجمع المشاركين/ات على ضرورة تشكيل لجنة وطنية يتم تمثيل النساء فيها بشكل عادل؛ لوضع حلول وآليات تخفف حدة الضغوط والعنف وآثار الحروب، ورفع المطالب النسوية في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وتوعية النساء والفتيات بخطر انتشار العنف ضدهن أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.
بالإضافة إلى زيادة الضغط على المؤسسات وصناع القرار؛ من أجل إشراك النساء في تنمية الخطط الاستراتيجية والبرامج بهدف حماية الفتيات والنساء خلال الحروب والأزمات.
وقالت هدى عليان لوكالتنا "منذ النكبة عام 1984 حتى يومنا هذا أجبر الشعب الفلسطيني على العيش والتأقلم قسراً على الظروف القاسية والجافة، حيث أن كافة الأفراد مورس عليهم العنف بجميع أشكاله وألوانه من قتل ودمار وحرمان وانعدام الأمن والسلام، ولا سيما أن التأثير الأكبر كان على النساء والأطفال متجاهلين تطبيق القوانين الدولية التي تحمي المرأة خاصةً والتي تنص على حمايتها في الحروب".
وأضافت "لا زالت الفلسطينيات تتعرضن للاعتداءات والانتهاكات منذ سنوات طويلة حتى الآن، وتعتبر المرأة أكثر عناصر المجتمع هشةً وتضرراً نظراً لكونها تحمل عبء المسؤولية على عاتقها بشكل كامل وحال حدوث الحروب وتفشي الأضرار والدمار تصبح حالتهن النفسية سيئة للغاية نتيجة للخوف والتشرد".