حظر خياطة ملابس النساء... خطوة أخرى نحو عزل المرأة الأفغانية

تواصل حركة طالبان سياساتها القمعية ضد النساء بفرض حظر على خياطة الملابس النسائية من قبل الرجال، مما يضر في سبل العيش ويقيد وصول النساء لخدمات أساسية، ويعكس نهجاً متطرفاً يفاقم عزلة المرأة في مجتمعها.

مركز الأخبار ـ تُعدّ هذه الإجراءات جزءاً من سياسة طالبان الواسعة ضد حقوق النساء في أفغانستان، فقد أدّت القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية، وحظر العمل في العديد من القطاعات، وتقييد تعليم الفتيات، والضغوط الاجتماعية الشديدة، إلى تعريض النساء لحرمان واسع النطاق.

في سياق السياسات المعادية للمرأة التي تنتهجها حركة طالبان، أفادت مصادر محلية في ولاية قندهار بأن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرضت قيوداً جديدة على الخياطين الرجال، وبموجب هذا القرار، لم يعد يُسمح للخياطين الرجال بخياطة ملابس النساء.

وبحسب التقارير المنشورة، قام عناصر من هذه الوزارة باعتقال عشرة خياطين رجال بسبب خياطة ملابس نسائية، ثم أُفرج عنهم لاحقاً بعد تقديم ضمانات.

ذكرت مصادر محلية أيضاً أن حركة طالبان قامت خلال الأيام الماضية بمراقبة جدية لوقف نشاط جميع محلات الخياطة النسائية، وقد تم تطبيق هذا القيد بسرعة في جميع أنحاء المدينة، بالإضافة إلى ذلك، هددت طالبان بفرض المزيد من القيود على النساء، كما أكد مصدر مطلع في قندهار أن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنوي فرض قيود إضافية على أنشطة النساء في هذه الولاية.

وحتى الآن، لم تُصدر الوزارة أي بيان رسمي بشأن هذه القيود، وكانت تقارير سابقة من وسائل الإعلام والمصادر المحلية قد أشارت إلى حظر خياطة الملابس النسائية من قبل الخياطين الرجال، وإلى وقوع أعمال عنف ضد من عارضوا هذا القرار.

حظر خياطة الملابس النسائية من قبل الخياطين الرجال لم يؤثر فقط على معيشة الأسر والخياطين، بل قيّد أيضاً وصول النساء إلى خدمات بسيطة مثل طلب الملابس وإدارة شؤون الحياة اليومية.