هيئة المرأة تتضامن مع الجهود الإنسانية الدولية في اليوم العالمي لمنع الانتحار

تحت شعار "معاً نبني الحياة ونصنع الأمل، لا للانتحار"، أعلنت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، تضامنها مع الجهود الإنسانية الدولية الرامية للحد من هذه الظاهرة.

الرقة ـ في اليوم العالمي لمنع الانتحار، دعت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، منظمة الصحة العالمية إلى إيقاف جميع أشكال العنف والقتل ضد النساء والشباب لحمايتهم وضمان حقوقهم، مشددة على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي، لبناء مجتمع آمن وأكثر وعياً ورحمة يسوده العدل والمساواة خال من الانتحار.

يصادف العاشر من أيلول/سبتمبر من كل عام اليوم العالمي لمنع الانتحار، حيث تتوحد الأصوات حول العالم للتذكير بخطورة هذه الظاهرة التي تهدد الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وفي هذا الإطار أدلت هيئة المرأة ببيان إلى الرأي العام.

وجاء البيان "يصادف العاشر من أيلول من كل عام اليوم العالمي لمنع الانتحار، الذي يعد من أخطر الظواهر الاجتماعية والنفسية والصحية، التي تنتج خللاً عميقاً في بنية المجتمعات، وذلك نتيجة التراكمات المعقدة في جميع مناحي الحياة، من الصراعات الداخلية والضغوطات الخارجية، التي بدورها تؤدي للشعور بالعجز وعدم وجود فرص للخلاص من المعاناة وفقدان الأمل بالحياة"، مؤكداً أن "النساء تبقين الحلقة الأضعف والأكثر عرضة للانتهاكات والانكسارات النفسية، خاصة في ظل ظروف الحرب".

وأعلنت هيئة المرأة، من خلال البيان، عن تضامنها مع جميع دول العالم التي تقف وقفة إنسانية مشتركة للتذكير بخطورة ظاهرة الانتحار، والتي تحصد أرواح مئات الآلاف سنوياً، ومنها المرأة التي تعيش حالة من المأساة الخفية، خاصة في ظل ظروف الحرب والنزوح، مما يجعلها الضحية الأولى والحلقة الأضعف أمام تراكم الأعباء والصعاب التي أثقلت كاهلها، ومازالت عائقاً في تحقيق الحياة المشتركة العادلة.

أكد البيان أن "ما نشهده اليوم من تفشي جرائم القتل وتزايد حالات الانتحار بين مختلف الفئات العمرية يمثل تهديداً خطيراً للنسيج الاجتماعي والإنساني، ويُعمق من الأزمات البنيوية التي ساهمت في تفكيك جوهر المجتمع السوري والنيل من أصالته العريقة".

وعبرت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عن رفضها القاطع لتصاعد ظاهرتي قتل النساء والانتحار في المجتمعات لما تمثلانه من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان "التزامنا المستمر في هذا اليوم دليل على قدسية الحياة، وحق كل إنسان بالعيش بكل كرامة وأمان، ونشر ثقافة التوعية والحوار والتماسك الاجتماعي من أجل إحياء الأمل ورعاية الصحة النفسية".

ودعا البيان منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات المعنية إلى "الحد من العنف والقتل ضد النساء والشباب لحمايتهم وضمان حقوقهم، وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي، لبناء مجتمع آمن وأكثر وعياً ورحمة يسوده العدل والمساواة خال من الانتحار".