حياة الأطفال في السودان بخطر وتحذيرات أممية من سوء التغذية

كشفت دراسة أممية حديثة عن ارتفاع حالات المجاعة وسوء التغذية في السودان والتي ستترك عواقب كارثية بما في ذلك فقدان الأرواح، وخصوصاً بين الأطفال.

مركز الأخبار ـ تسببت الحرب المستمرة في السودان بتدهور الأوضاع في البلاد وانتشار الأوبئة والأمراض، وأصيب الأطفال بسوء التغذية نتيجة صعوبة الحصول على الغذاء ومياه الشرب.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك أمس الخميس 30 أيار/مايو، من تدهور كبير في نظام تغذية الأطفال وأمهاتهم في السودان الذي مزقته الحرب، ودعت إلى التحرك العاجل.

وأفادت الوكالات الثلاثة التابعة للأمم المتحدة بأن "حياة الأطفال السودانيين معرضة للخطر وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت".

بحسب الدراسات التي أجرتها الوكالات الثلاث أن "الحرب المستمرة أدت إلى تفاقم سوء التغذية لدى الأطفال الذي وصل إلى مستويات كارثية وخصوصاً في المناطق التي تواجه صعوبة في الحصول على الغذاء ومياه الشرب، مما يزيد من مخاطر الأمراض".

وأشارت إلى أن الوضع في السودان يزداد سوءاً جراء عمليات النزوح الجماعية للسكان الذين فروا من مناطق النزاع لافتة إلى أن "النزاع المستمر منذ عام أثر على صعوبة وصول المساعدات الإنسانية، ما ترك العديد من النساء والأطفال بدون إمكانيات الوصول إلى الغذاء الذي يتعرقل إمداده بسبب تزايد العنف والإجراءات البيروقراطية".

وأفادت رئيسة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في البيان "نحن بحاجة إلى الوصول الفوري والآمن لتقديم المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها"، مضيفةً أن "حياة الملايين معرضة للخطر وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك الآن وإلا فإننا نخاطر بخسارة جيل كامل من الأطفال".