حياة الآلاف من سكان اليمن على المحك بعد تفشي الكوليرا

سجلت اليمن خلال الأسابيع القليلة الماضية أكثر من 20 ألف حالة إصابة بالكوليرا التي جعلت البلاد في قبضة تفشي الوباء وتضع حياة الآلاف على المحك.

مركز الأخبار ـ الأزمة الاقتصادية والحرب وضعف النظام الصحي والخدمات العامة، إضافة إلى النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، كلها عوامل أدت إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين السكان في اليمن.

في تقرير جديد لمنظمة الإغاثة الإسلامية صدر اليوم الخميس التاسع من أيار/مايو، أكدت فيه أن حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن ارتفعت إلى أكثر من 20 ألف حالة، معظمها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال البلاد، من بينها 114 حالة وفاة مرتبطة بالوباء خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأشارت المنظمة إلى أن اليمن أصبح في قبضة تفشي الكوليرا الشديد والذي يهدد حياة الآلاف بخطر شديد وقد يؤدي إلى الوفاة، مضيفاً أنه مع انتشار المرض بهذه السرعة في الفترة الماضية بعد تسجيل العشرات من حالات الوفاة والإصابات الجديدة في البلاد.

كما أفاد مدير المنظمة أن حياة الآلاف من سكان اليمن على المحك بعد تفشي الوباء بسرعة كبيرة والذي يعني أنه على فرق الإنقاذ التحرك بسرعة، لافتاً إلى أن الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من عشرة سنوات تسببت بأزمة اقتصادية وإضعاف النظام الصحي والخدمات العامة الأخرى في البلاد، إضافة إلى مواجهة الفرق الطبية لنقص حاد في الإمدادات الأساسية، والمكافحة من أجل التعامل مع تفشي حالات الكوليرا.

وأوضحت المنظمة، أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة بشكل خاص في المناطق التي تفتقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي المناسب، مؤكدةً أن الوباء سيصبح قاتلاً إن لم يتم علاجه على الفور والعمل على تعزيز خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الحالات.

ولفتت إلى أنها قامت بتعزيز التثقيف الصحي المجتمعي من أجل منع تفشي الكوليرا في المستقبل، داعياً إلى توسيع نطاق الاستجابة وتقديم المزيد من التمويل لمنع المزيد من انتشار الكوليرا الوباء الفتاك.