مركز الأخبار ـ .

ألقي القبض على الناشطة المؤيدة للديمقراطية أغنيس تشاو البالغة من العمر 24 عاماً، في 30 آب/أغسطس 2019، لمشاركتها في تجمعات غير مصرح بها خلال الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة، والتي أدت إلى قمع المعارضة في المستعمرة البريطانية السابقة هونغ كونغ.

واعتقلت أغنيس تشاو التي بدأت نشاطاتها وهي في عمر 15 عاماً، عدة مرات، كان آخرها للاشتباه بها بـ "التواطؤ مع قوى أجنبية"، بموجب قانون الأمن ولكنها لم تواجه أي اتهامات، ومنعت السلطات كذلك عام 2018 ترشحها لانتخابات جزيرة هونغ كونغ الفرعية.

وكانت احتجاجات 2019 التي اندلعت في هونغ كونغ، قد بدأت كمسيرات سلمية ضد التشريع المقترح الذي كان يمكن أن يؤدي إلى إرسال المشتبه فيهم جنائياً إلى الصين لمواجهة احتمال سوء المعاملة والمحاكمات الجائرة.

وعلى الرغم من سحب التشريع الذي أدى إلى اعتقال العديد من النشطاء، تضخمت الاحتجاجات للمطالبة بالاقتراع العام والتحقيق في انتهاكات الشرطة، وأصبحت عنيفة بشكل متزايد مع رد المتظاهرين على تكتيكات الشرطة القاسية.

وبعد الاضطرابات المتزايدة واتساع الحراك المؤيد للديمقراطية، فرضت بكين قانون الأمن القومي الشامل، الذي يجرم أي فعل يدعو إلى الانفصال عن الحكومة المركزية في بكين أو القيام بأي عمل تخريبي و"إرهابي" أو التواطؤ مع القوى الخارجية، كما ويفرض قيوداً على تنظيم الاحتجاجات وعلى حرية التعبير.

وبذلك تنتهك الصين الالتزامات التي تعهدت بها للحفاظ على الحريات التي وعدت بها هونغ كونغ على مدى 50 عاماً، بعد تسليم السلطة إلى الحكم الصيني عام 1997.