'حرية القائد عبد الله أوجلان الطريق إلى الحرية الاجتماعية'
أكد المشاركون والمشاركات في مسيرة "الحرية الجسدية للقائد أوجلان، الحل الديمقراطي للقضية الكردية" أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هو الطريق إلى الحرية الاجتماعية.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ في إطار الحملة التي تقودها منصة المؤسسات الديمقراطية من ديار بكر (آمد) إلى أنقرة، انطلقت أمس الاثنين 16 كانون الأول/ديسمبر مسيرة "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، الحل الديمقراطي للقضية الكردية" بقيادة منصة المؤسسات الديمقراطية.
بعد انطلاق المسيرة التي نظمتها منصة المؤسسات الديمقراطية في مدينة ديار بكر (آمد)، سيتوجه الوفد إلى مدينة رها (أورفا) وديلوك (عنتاب) ومرسين وأضنة، وستصل في النهاية إلى أنقرة في 20 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وستلفت المسيرة التي يشارك فيها العديد من الأشخاص، الانتباه إلى المطالب الأساسية للمجتمع.
وأكدت المشاركات في المسيرة على ضرورة إيجاد حل ديمقراطي لمواجهة بيئة الحرب، وضرورة ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
"سندعو إلى بناء دولة ديمقراطية"
وقالت النائبة عن حزب المساواة والديمقراطية في ديرسم أيتان كوردو، التي شاركت في المسيرة إنه يجب رفع العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ومناقشة حل القضية الكردية، مؤكدةً على ضرورة الدعوة لضمان بناء بلد ديمقراطي حر في أنقرة "لقد تم تطبيق سياسة العزلة على القائد عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي لفترة طويلة كانت هناك دعوات مختلفة لسياسات العزلة هذه".
وأشارت إلى أنه يجب على تركيا الآن إظهار إرادتها من أجل السلام والديمقراطية "يجب على تركيا الاستفادة بشكل مناسب من بعض الفرص في عملية التطوير الجديدة، وإظهار الإرادة للتوصل إلى حل للقضية الكردية من خلال الوسائل الديمقراطية والسلمية، لأن من يظهر ذلك سيصبح قوة مهمة في الشرق الأوسط".
وأكدت أنه "في هذه المرحلة نعتقد أن هذه المسيرة والدعوة مهمتان، نريد من الجميع خاصة النساء، في أجزاء كردستان وتركيا أن يعطوا صوتهم لهذه الدعوة ويضيفوا قوة لهذه المسيرة".
من جانبها قالت سوزان أكيبا إحدى محاميات شركة أسرين للمحاماة، إن الهدف الرئيسي للمسيرة هو إنهاء العزلة المستمرة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان "أن الناس في حركة مستمرة للمطالبة بالحرية والديمقراطية حيث أنهم بدأوا مسيرة بهذا الشعار فالحرية الجسدية للقائد أوجلان ستكون الخطوة الأكثر أهمية التي ستوفر حلاً لهذه المشكلة، وبهذا الخصوص عندما ننظر إلى نظام العزلة المفروضة منذ 26 عاماً يجب الإفراج على القائد عبد الله أوجلان على الفور، سواء في نطاق "الحق في الأمل" أو بسبب المطالب المتزايدة".
ولفتت إلى أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ستكون واحدة من أكبر الخطوات نحو الحرية الاجتماعية "أحد الأهداف الرئيسية للمسيرة التي ستنتهي في أنقرة هو إعطاء الأولوية لحل المشكلة سياسياً".
بدورها أوضحت سينيت زوغورلي عضوة جمعية المحامين من أجل الحرية (ÖHD)، إن السلطات تحاول قطع الاتصال بين القائد عبد الله أوجلان وعائلته ومحاميه والمجتمع، بعد أن تم السماح له بلقاء ابن أخيه عمر "في هذا الاجتماع قال القائد أوجلان أن لديه القوة العملية لضمان السلام في الشرق الأوسط، لذلك نود أن نعرب عن هذه الحقيقة مرة أخرى للتأكيد على السير في طريق النضال للمطالبة بالسلام خاصة في هذه المرحلة حيث يحتاج الأشخاص الذين يعيشون في تركيا إلى رؤية هذا الواقع"، موضحةَ أن الحق في الأمل مدرج على جدول الأعمال، وفي هذه المرحلة يجب تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
وأكدت في ختام حديثها أنه يمكن تحقيق بيئة سلمية من خلال الحل الديمقراطي للقضية الكردية "هناك حالياً حرب في الشرق الأوسط، واحتمال امتداد هذه الحرب إلى تركيا هو أمر يعبر عنه الجميع نتوقع تضامن كافة القوى الديمقراطية خاصة الشعب الكردي في هذه المسيرة التي بدأت لهذا السبب".