حركة المرأة الحرة: تسعى النساء للوصول إلى تركيا أكثر ديمقراطية

تقوم حركة المرأة الحرة TJA بالاستعداد من أجل الانتخابات العامة في تركيا، وستقوم بالاجتماع مع النساء في كافة المجالات.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ أكدت حركة المرأة الحرة أنها ستكون إلى جانب النساء في كل مكان من البلاد، وستنظم صفوفهن لنيل حقهن في الانتخابات.

لم يتبق سوى أيام قليلة على بدء عملية الانتخابات الرئاسية والعامة في تركيا والتي من المقرر إجراؤها في الرابع عشر من أيار/مايو المقبل، على الرغم من أن الأحزاب المشاركة لم تعلن عن قوائم مرشحيها البرلمانيين حتى الآن، إلا أن النساء أخترن من سوف يمثلهن في هذه الانتخابات، لذلك ستدعم حركة المرأة الحرة TJA الذين تم ترشيحهم من قبل تحالف الجهد والحرية، وزادت من سرعة عملها بعد أن أعلن مجلس المرأة في حزب اليسار الأخضر عن خططه في بيانه الانتخابي، كما أن TJA تعمل في هذه المرحلة على الاجتماع واللقاء بالنساء في كافة المجالات.

وحول العملية الانتخابية تقول الناشطة في حركة المرأة الحرة كلستان سونوك في لقاء مع وكالتنا، أن النساء ستكون لديهن الفرصة للتعبير عن رأيهم بشكل قوي في الانتخابات، مشيرةً إلى أن الحركة ستقوم بتنفيذ عملها الانتخابي من خلال التنقل بين القرى والأحياء.

 

"إننا كنساء نهدف إلى دخول البرلمان بأقوى الأشكال"

وأوضحت أن الحكومة الحالية وضعت مكاسب المرأة في مرمى نيرانها واتفاقية إسطنبول خير مثال "نهدف إلى دخول البرلمان بأقوى شكل ممكن من أجل تأمين مكاسبنا بشكل قانوني، نحن نرى أنفسنا القوة الأساسية لتنفيذ كافة السياسات التي قامت جميع الأحزاب السياسية بذكرها في بياناتها الانتخابية، لأننا نعلم جيداً بأن إدارة الحكومة التي تتضمن عدداً قليلاً من النساء لا يمكنها أن تهيء مستقبل زاهر للشعوب، بل على العكس تماماً ستكون هناك إدارة تتبنى الحروب والنزاعات وتتغذى عليها، إن نضالنا الأساسي كحركة المرأة الحرة هو تأمين كافة المكاسب للنساء وحل مشاكل المجتمع التي استمرت لسنوات عديدة تحت سقف البرلمان، بالطرق الأكثر ديمقراطية".

وأكدت على أنهن سوف ترفعن أصواتهن لأعلى درجة ممكنة خلال العملية الانتخابية ضد الحكومة الحالية، التي قامت بكل الطرق لإسكات أصوات النساء منذ القدم وإلى الوقت الحاضر "ستصوت النساء في هذه الانتخابات بشكل مباشر من أجل تحقيق العدالة، لقد بذلوا حتى الآن كل ما بوسعهم لتدمير مكاسبنا، لن نسمح لهم بتكرار هذا الأمر، ومن خلال هذه الانتخابات سوف نظهر لهم هذا ونرفع صوتنا لأعلى مستوى، نحن لا نعتبر هذه الانتخابات عبارة عن إدلاء أصواتنا للمرشحين فقط، بل إن هذه الانتخابات ستفتح لنا الأبواب أمام الحياة الديمقراطية، كما أننا لا نقوم بتقييم هذه العملية بالنسبة للمرأة فحسب إنما لكافة فئات المجتمع، من أجل ترحيل هذه الإدارة الاستبدادية في أقرب وقت ممكن، ولتحقيق ذلك يجب تنظيم كافة النساء أثناء العملية الانتخابية وبعدها أيضاً".

 

"مطالب النساء هي أولويتنا"

وقالت كلستان سونوك "سنلتقي بالنساء في كافة المجالات وفي كل مكان"، وأكدت على أن حركة المرأة الحرة سوف تكون متواجدة في الساحة يومياً بلا توقف، وعملها لن يكون عن طريق القيام بتجمعات كبيرة، بل سيكون في نطاق الاجتماع واللقاء مع النساء وجهاً لوجه "في مثل هذه العمليات هناك طرق وأساليب وسياسات نقوم باتباعها دائماً، والتواصل وجهاً لوجه هي إحدى هذه الطرق، سنقوم بالتواصل مع كافة النساء في المنازل والقرى والمدن، والاستماع إلى مطالبهن، إننا نولي أهمية كبيرة لأنشطة الشوارع والأحياء والقرى، وليس التجمعات

الكبيرة، وسنستمر في لقاء وعقد الاجتماعات مع النساء بشكل يومي من خلال المكاتب الانتخابية النسائية التي سنقوم بفتحها".

 

"إن ٨ آذار ونوروز كانا جزءاً من ١٤ أيار"

وفي نهاية حديثها قامت كلستان سونوك بتوجيه نداء لكافة النساء "على الرغم من الدمار الذي خلفه الزلزال الذي حدث هذا العام، إلا أن النساء خرجن إلى الشوارع في ٨ آذار وعيد نوروز لتؤكدن على إرادتهن، كما خرج الناس إلى الشوارع للوقوف بوجه سياسات القمع والاضطهاد، إننا نقيم عيد نوروز و٨ آذار/مارس لأنها جزء لا يتجزأ من انتخابات ١٤أيار، سيضع حماس المرأة وإرادتها بصمته في هذا يوم، إن الحكومة التي أمامنا هي حكومة عدائية ضد المرأة، وبالإمكان رؤية هذا بوضوح شديد في كل خطوة تخطوها وفي كل كلمة تتفوه بها، ستضع النساء كل هذه الأمور حيز التنفيذ وكما ستقوم في يوم ١٤ أيار بوضع تصميمها واصرارها موضع التنفيذ من أجل الوصول إلى تركيا أكثر ديمقراطية".