حركات نسائية: إغلاق المعاهد الصحية إقصاء منهجي للمرأة

أدانت الحركات النسائية في أفغانستان إغلاق مراكز التدريب الطبي للنساء والذي يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية ويؤدي إلى انهيار الأسس الاجتماعية في البلاد.

مركز الأخبار ـ في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، دخل المرسوم الجديد الذي صدر من قبل حركة طالبان، والذي يمنع الفتيات في أفغانستان من ارتياد المعاهد الصحية، حيز التنفيذ، بعد يوم من إعلانه في اجتماع في كابول حضره رؤساء جميع المؤسسات الطبية.

أدانت الحركات النسائية في أفغانستان، بما فيها الحركة النسائية من أجل الحرية، وحركة السبت الأرجواني، والحركة النسائية العفوية في أفغانستان، وغيرها، إغلاق مراكز التدريب الطبية للنساء.

وأكدت حركة السبت الأرجواني في بيان لها منع النساء من الدراسة في المراكز الطبية مثالاً على العبودية المعاصرة وانتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية، مشيرة إلى هذا الإجراء في وضع تواجه فيه أفغانستان نقصاً حاداً في الكادر الطبي النسائي.

ولفتت إلى أن هذا الإجراء يتماشى مع أن الإقصاء المنهجي للمرأة من المجالات الاجتماعية والثقافية لا يعرض الصحة العامة للخطر فحسب، بل يؤدي إلى انهيار الأسس الاجتماعية في البلاد.

ودعت الأفغانيات إلى نضال واعي وموحد ضد دكتاتورية طالبان، محذرة من أن النهج السلبي لن يؤدي إلا إلى تعزيز السياسات القمعية لها.

كما أعلنت عضوات الحركة النسائية الأفغانية الاحتجاجية، رداً على الحظر المفروض على تعليم المرأة في المراكز الطبية، أن حركة طالبان تسعى إلى تدمير وجود وهوية الأفغانيات، منتقدةً صمت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمدافعين عن حقوق الإنسان أمام القيود التي تفرضها حركة طالبان وتعتبرهم متحالفين مع طالبان.

كما دعت المتظاهرات الأفغانيات وحركات الاحتجاج الأخرى وشعب أفغانستان إلى الاحتجاج ضد حركة طالبان  وقوانينها الكارهة للنساء.

ورداً على تلك الممارسات، أكدت الحركة النسائية من أجل الحرية على الاعتراف بـ "الفصل العنصري بين الجنسين"، مطالبين المجتمع الدولي بالرد بشكل أكثر حسماً ضد هذه السياسات ووضع الإجراءات اللازمة لمعاقبة قادة طالبان وتجميد أصولهم وتسريع عملية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولي هذه الجماعة والمجتمع الدولي والمنظمات.