حرب جديدة ضد حرية المرأة تبدأ في سوريا
قالت الناطقة باسم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو ابتسام الحسين، إن الحكومة السورية المؤقتة تريد إضعاف دور المرأة بقرارها وعقليتها الدينية والذكورية، ودعت المرأة السورية إلى ضمان حريتها وحماية إنجازاتها.
عبير محمد
قامشلو ـ بعد 8 كانون الأول/ديسمبر، سرعان ما ارتفعت الأصوات المتشددة من قبل الحكومة السورية المؤقتة وخلقت هذه الأساليب تحت اسم الإسلام السياسي العديد من المخاطر على النساء، مما دعا للتساؤل أي نوع من المستقبل ينتظر نساء سوريا؟
يمكن القول إنه في ظل المتغيرات الحالية، من الواضح أن حرباً جديدة تبدأ في سوريا ضد حرية المرأة، هذه الحرب تحت إشراف الدولة الذكورية.
النضال ضد العقلية القومية والجنسية
قالت المتحدثة باسم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو، ابتسام الحسين، أن المرأة تقاوم وتناضل ضد الوعي القومي والجنساني منذ آلاف السنين، "قبل ثورة روج آفا، تم إنشاء أرضية للمرأة ليكون لها دور، لجعل حضورها فاعلاً في المجتمع مرة أخرى، لذلك، في ثورة روج آفا، تركت المرأة بصماتها على التاريخ في كافة مجالات الحياة، ولهذا السبب أصبحت النساء في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم مثالاً للعالم أجمع ويريدن القيادة في مجتمعاتهن".
التهديدات التي تواجه المرأة في العملية الجديدة
وأوضحت أنه كان هناك حضور للمرأة في النظام السابق لكنه كان قائماً على القومية والدين والأحادية "في ظل هذا النظام، تصرفت النساء بفكر الرجال، لذلك كان حضور النساء في المؤسسات والوزارات لخدمة الدولة".
وذكرت أنه بعد سقوط النظام ومع وصول هيئة تحرير الشام للسلطة كان خطابها ودياً تجاه المرأة لكن تغير بعد ذلك "لا توجد امرأة في قائمة الأشخاص الذين تم تعيينهم في الحكومة المؤقتة، بالإضافة إلى ذلك، تصريحات بعض المسؤولين حول وجود المرأة في وزارة الدفاع أو في القضاء كل هذا ضد حرية المرأة فالمرأة وحدها قادرة على تحقيق العدالة وعدم الانصياع للعقلية الرجعية، ولكن يتم تطبيق الدين ضد المرأة بطريقة خاطئة".
"إرادة نساء روج آفا أكبر من النظام الذكوري"
وقالت ابتسام الحسين إنه في النظام الجديد لن يتم قبول القرارات التي أعلنتها الحكومة المؤقتة بشأن المرأة، "المرأة لا تقبل بهذه القرارات، وخاصة الحركة النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا، سنحارب هذه القرارات. اليوم، لم تعد المرأة تتصرف كما كانت تفعل من قبل، في ثورة روج آفا ارتفع وعي المرأة والمجتمع، وإلى حد ما، تم اتخاذ خطوات نحو حرية كلا الجنسين".
"لا تسكتوا على محاولات إضعاف المرأة"
ولفتت ابتسام الحسين إلى قوة وإنجازات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وأكدت أنها ستقاوم القرارات المناهضة لحرية المرأة "لسنا تلك النساء الصامتات، العاجزات، عديمات اللون والدور، لقد هزمت قواتنا YPJ إرهاب داعش. اليوم لدينا الآلاف من المقاتلات والمدافعات. اليوم لدينا إرادة وجيش وفكر حر وموقف حر، ويجب ألا نبقى صامتات في وجه محاولات إضعاف المرأة".
اتخاذ خطوات تاريخية لتحرير المرأة
وقالت ابتسام الحسين إن النساء لن تتراجعن بالمقابل لن تتراجع السلطة عن قتل النساء "خلال الحرب التي حدثت في حلب والشهباء، شاهدنا كيف أسر المرتزقة المقاتلات، لقد أرادوا فضح رجولتهم من خلال العنف والترهيب ونشر هذه المشاهد على وسائل الإعلام الرقمية، هذه هي عقلية داعش، يريدون زرع الخوف في قلوب النساء، وحتى لو تم القبض على آلاف النساء وقتلهن وتعذيبهن، فلن نتراجع. على العكس من ذلك، سوف نتخذ خطوات إلى الأمام من أجل الحرية الكاملة للنساء والمجتمعات. وفي الوقت نفسه، سنبني مجتمعاً حراً ومتساوياً وديمقراطياً يتمتع كلا الجنسين بالحرية".