حرائر السويداء تنددن بالقصف الذي طال أطفال الجولان السوري المحتل

أثار القصف الذي استهدف الجولان السوري المحتل، والذي فقد على إثرها 12 طفلاً حياتهم، غضب أهالي السويداء الذين ينظمون احتجاجات مطالبة بتطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤ الذي ينص على وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

روشيل جونيور

السويداءـ استنكرت نساء السويداء القصف الذي طال الجولان السوري المحتل، مؤكدات أنهن مستمرات بالحراك حتى تحققن مطالبهن.

تجمع العشرات من أهالي مدينة السويداء أمس الاثنين 29 تموز/يوليو، وسط ساحة الكرامة رداً على القصف الصاروخي الذي طال الجولان السوري المحتل بمجدل شمس يوم السبت السابع والعشرون من تموز/يوليو الجاري، حيث أسفر عن مقتل إثني عشر طفلاً أكبرهم عمراً يبلغ ستة عشر عاماً وأصغرهم عشرة أعوام، فيما أصيب نحو أربعين آخرين وهم بحالة حرجة، وحملت النساء لافتات كتب عليها "طفلاً بريئاً دخلوه لعبة الموت... لأرواحكم الطاهرة ألف رحمة".

وعلى هامش الاحتجاج قالت لينا أبو حمدان "نقف بكل جوارحنا مع أشقائنا وأصدقائنا في الجولان السوري المحتل في هذه الفاجعة الرهيبة لنترحم على إثني عشر زهرة ماتوا بطريقة بشعة، اليوم وقفنا في ساحة الكرامة مستنكرين هذه الجريمة الشنيعة التي طالتها يد الغدر، نحن على يقين أن هذه مؤامرة خبيثة تطال السوريين جميعاً".

ووجهت رسالة لأهالي الجولان المحتل "أنتم صامدون متمسكون بالهوية السورية وقاومتم لعقود رغم محاولات القوات الإسرائيلية بفرض قوانينها وهويتها عليكم، نأسف على هذه الجريمة ونحن من ساحة الكرامة بسلميتنا وبصوتنا سنأخذ حق كل طفل قتل في هذه المجزرة".

 

 

من جانبها قالت نغم سراي "من حق الأطفال أن يعيشوا بسلام، ما الذنب الذي ارتكبوه ليموتوا بهذه الطريقة؟، لماذا لا يفصلون بين ساحة الحرب وساحة اللعب؟".

وأضافت "نقف وقفة تضامنية مع أهالينا بمجدل شمس السوري التي باعتها حكومة دمشق"، ووجهت تعزية إلى جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن.

 

 

بدورها تساءلت مي الجرماني "من الذي سيدفع الثمن الآن ما ذنب الأطفال في الجولان؟، نريد أن يصل صوتنا إلى منظمة العفو الدولية، نطالب بالحماية وتطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤ نريد أن نعيش بأمان وسلام واطمئنان لا نريد لأطفالنا هذا المستقبل البائس"، مطالبةً بحل سريع للقضية السورية "نحن مستمرون بحراكنا السلمي ولن يثنينا أي شيء حتى تحقيق مطالبنا".