حرائر السويداء: أين حق الطفولة في سوريا؟
لا يزال أهالي مدينة السويداء السورية مستمرين في الخروج إلى ساحة الكرامة دون انقطاع منذ 14 شهراً للمطالبة بحقوق أطفالهن المهدورة منذ سنوات في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد وتأمين مستقبل أفضل لهم.
روشيل جونيور
السويداء ـ "نحن السورين الذين تشرد أبنائنا وعندما خرجنا وطالبنا بحقوقنا أخافهم صوت الحق والحرية" بهذه الكلمات أكدت المشاركات في احتجاجات ساحة الكرامة أنهن ستواصلن خروجهن للساحات لبناء سوريا جديدة تحترم حقوق الأنسان.
تجمع العشرات من محتجين مدينة السويداء السورية في ساحة الكرامة أمس الجمعة 23 تشرين الثاني/نوفمبر، للتأكيد على الاستمرار بالخروج في الاحتجاجات السلمية حتى تحقيق مطالبهم بالحرية والعدالة والمساواة والانتقال السلمي للسلطة في البلاد.
كما طالبوا بتأمين مستقبل أفضل لأبنائهم، وحملوا لافتات لأطفال سورية المحرمون من حقوقهم مناشدين المجتمع الدولي بالنظر لقضية أطفال سوريا بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي صادف 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وبدأت المدرسة المتقاعدة إلهام الحمد حديثها بمعايدة الأطفال والطفولة في سوريا قائلة "أطفال سورية محرومون من الطفولة والتعليم، والأمان في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد"، مؤكدةً أنها لن تنسى الأطفال في المخيمات الذي حرمتهم الأزمة في سوريا من أبسط حقوقهم الإنسانية، متسائلة إين حق الطفولة في سوريا؟
وطالبت إلهام الحمد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المعنية بحماية حقوق الأطفال بالنظر لأطفال سوريا وتأمين مستقبل أفضل لهم.
من جانبها قالت المشاركة المتواجدة دائماً في الاحتجاجات تيجان شلهوب "سنستمر بالخروج إلى ساحة الكرامة للمطالبة بحقوقنا وحقوق أطفالنا، فنحن السورين الذين تشرد أبنائنا وعندما خرجنا وطالبنا بحقوقنا أخافهم صوت الحق والحرية لذلك حجزوا أملاكنا"، مؤكدةً أنهم سيواصلون خروجهم للساحات لبناء سوريا جديدة تحترم حقوق الأنسان.
ولفتت إلى أن المرأة هي صوت الحق فهي الأم والأخت والزوجة، وهي نصف المجتمع، مضيفة أن المرأة اليوم في ساحة الكرامة هي مصدر للأمل ولها دور كبير جنباً إلى جنب مع الرجال في تنظيم الاحتجاجات.
بدورها قالت المشاركة اكتمال البنى "خصصنا هذا اليوم بالحراك لنطالب بحقوق أطفالنا المحرومين من جميع حقوقهم الإنسانية في العيش بحياة حرة وكريمة"، لافتةً إلى أن "أطفالهم حرموا من التعليم والأمان لذلك خرجنا إلى الساحة من أجل المطالبة بحقوقهم لبناء جيل جديد معافى متعلم".