حرائر السويداء: المرأة عصب الحراك وأثبت ذلك بوجودها الدائم في الساحة
"وجود المرأة في الحراك حضاري ويعكس تقدم الفكر في السويداء" بهذه الكلمات أكدت المشاركات في احتجاجات ساحة الكرامة، على حق المرأة في التعبير عن رأيها بكل المجالات السياسية والاقتصادية.
روشيل جونيور
السويداء ـ في 17آب/أغسطس2023، اندلعت احتجاجات شعبية واسعة في مدينة السويداء السورية نتيجة ارتفاع معدل التضخم وتدهور الأوضاع الاقتصادي بمشاركة المئات من المحتجين، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
تتواصل الاحتجاجات الأسبوعية في مدينة السويداء، للمطالبة "بإسقاط النظام" وإيجاد حل سياسي، إذ توافد أهالي مدينة السويداء السورية أمس الجمعة 25 من تشرين الأول/أكتوبر، إلى ساحة الكرامة لإحياء المظاهرة المركزية والمطالبة بالمساواة وبناء دولة ديمقراطية، مؤكدين أن دعواتهم للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي 2254 ستبقى مستمرة.
وخلال الاحتجاج أكدت المشاركات على أن المرأة عصب الحراك وأثبت بوجودها الدائم في الساحة وبأنها ستكون مشاركة وبقوة في بناء سوريا الحديثة.
تقول المشاركة لبنى اشتى "بعد مشاق دام خمسون عاماً من الظلم الذي عانه الشعب خرجنا للمطالبة بالحرية والكرامة ولنرفض جميع أنواع الظلم والفساد خصوصا ظاهرة الكبتاجون الذي عانى منها أغلب الشعب السوري وتسبب في هلاك الشباب"، لافتةً إلى أن وجود المرأة في الحراك حضاري ويعكس تقدم الفكر في السويداء وتوصيل فكرة أن المرأة لها حق في التعبير عن رأيها في المجتمع بكل المجالات السياسية والاقتصادية.
بدورها أوضحت المشاركة إيمان أبو عساف أن حراك السويداء سيبقى مستمراً وستواصل المرأة مطالبتها بحقوقها وحقوق الشعب السوري الذي عانى لسنوات طويلة من الظلم، مؤكدةً أنهن ستستمرن بمطالبهن بالحرية جنباً إلى جنب مع الرجل.
وقالت إن المرأة تقدم كل ما هو متحضر من مقاومة مدنية ومقاومة بالصوت بالرفض والتمرد على الظلم ووجودها في هذا الحراك يدل على أن الأجيال القادمة سيعيشون مستقبلاً أفضل، مؤكدةً أن إيمان المرأة كسر حواجز هذا الحراك على الرغم من أنه أمامها مسيرة طويلة تتطلب الهيكلية والتطوير والتنظيم وغيرها ولكن بهذا الحراك تقدمت المرأة خطوة للأمام.
من جانبها قالت ريم الشوفي "كمواطنين سوريين أصبحنا نعرف أن المجتمع الدولي هو الذي يتحكم بسوريا ولكن ساحة الكرامة سيبقى المكان الوحيد لكل السوريين الذين يطالبون بالحرية والكرامة، لأنها المتنفس الوحيد لهم"، لافتةُ إلى أن الشعب السوري ضحى كثيراً وهدر الكثير من الدماء ويستحق أن ينال الأفضل.