حرائق عفرين تشكل خطراً على البيئة

شددت الرئيسة المشتركة لمجلس بلديات الشعب في عفرين ـ الشهباء أليف محمد، على أن الحريق الذي حدث في عفرين المحتلة يشكل خطراً على البيئة وعلى المنظومة البيئية.

حسناء محمد

الشهباء ـ بتاريخ 23 تموز/يوليو، أضرمت الدولة التركية والمرتزقة التابعة لها النار في الأراضي الواقعة بين قريتي أدما وإليبيسك في ناحية راجو التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة، ووصلت هذه النيران إلى 9 قرى وأحرقت كافة الأماكن.

أضرم الاحتلال التركي النار في الأراضي الواقعة بين قريتي أدما وإليبيسك في ناحية راجو التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة بإقليم شمال وشرق سوريا، بقصد حرق الجبال وحقول الأهالي، ولم تنطفئ النار منذ أكثر من أسبوعين، ولم يتحرك أحد حتى الآن ولم يبدوا أي ردة فعل ضد الحرائق التي أشعلت عمداً.

وأدت هذه النيران إلى احتراق آلاف الأشجار المعمرة والمنتجة مثل الزيتون والجوز والرمان والتين بالإضافة إلى احتراق غابات المنطقة خاصة في قرى (إدما وإليبيسك وبليلكو وجيلا وخلالوك وكوسا وشنكيلة وبرافا وقرية درويش).

وبحسب آخر تقرير لمنظمة عفرين - سوريا لحقوق الإنسان، فقد تم حرق أكثر من 391 ألف شجرة منذ بداية احتلال عفرين وحتى الآن، إلى جانب 12 ألف هكتار من الأراضي الزراعية و500 ألف شجرة زيتون وأكثر من 21 مليون شجرة أخرى تم قطعها.

وحول الحريق الذي أضرم في عفرين المحتلة والمخاطر التي يسببها على البيئة قالت الرئيسة المشتركة لهيئة بلديات الشعب في عفرين ـ الشهباء، أليف محمد، إن الدولة التركية تقوم بإضرام النيران في حقول الأهالي بهدف تدمير الهوية الكردية وتنفيذ الإبادة الجماعية وتوسيع الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط، لافتةً إلى أن احتلال عفرين كان أحد القرارات العالمية للتحضير للميثاق الملي واستكمال اتفاقية سايكس بيكو، ودخلت الدولة التركية إلى عفرين عبر مرتزقتها واحتلتها "في المناطق المحتلة لا يقومون إلا بالسرقة والتدمير والأعمال الوحشية، وهذا يكشف حقيقة تركيا التي احتلت عفرين ومناطق اخرى وأخضعتها لسيطرتها من أجل النهب والسرقة".

 

"الدولة التركية تنهب كردستان"

وأوضحت أن جرائم الاحتلال التركي تتم ضد الطبيعة أيضاً، وأن الدولة التركية مستمرة في احتلال عفرين ونهبت الممتلكات وحرمت أهاليها من الأخلاق والثقافة والتاريخ. وفي الآونة الأخيرة تم تدمير وحرق طبيعة عفرين على يد الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها "الحرائق التي أشعلت في عفرين متعمدة، لذلك لم يطفئها الاحتلال حتى الآن، هدفهم الأساسي هو تدمير طبيعة المنطقة حتى يختفي تاريخها"، مضيفةً أنه تم إحراق وقطع آلاف أشجار الزيتون التي تشتهر بها عفرين "هذه هي حقيقة الدولة التركية التي تنفذ أعمالها من شمال وغرب وجنوب كردستان وتحرق الغابات، ويلتزم العالم الصمت حيال هذه الأفعال والجرائم. أشجار الزيتون تباع في الدول ويتم الاتجار بها، وهذا مؤلم للغاية لأن هذه الأشجار زرعت بكد وجهد أمهاتنا وجداتنا".

 

"يجب أن تتحرك منظمات حماية البيئة وتكون فعالة"

وفي نهاية حديثها أكدت أليف محمد، أنه بسبب هذه الحرائق سيكون عفرين والعالم في خطر وستلحق أضرر كبيرة بالبيئة "بسبب نهب الطبيعة وتدميرها من خلال حرق غابات وحقول عفرين، سيتم إلحاق ضرر كبير بالمنظومة البيئية، وهذا يشكل تهديداً على حياة الإنسان، لذلك يجب على المنظمات المعنية والناشطين البيئيين أن يتخذوا إجراءات سريعة ضد سياسة الدولة التركية التي تهدف لتدمير ونهب الطبيعة"، مؤكدةً أنه "كنساء عفرين لن نسكت أبداً على هذه التصرفات وسنعود إلى عفرين من جديد ونزرع أشجار الزيتون".