'حراكنا مستمر حتى نحقق الحرية'
عاودت نساء مدينة السويداء السورية مشاركتهن بالاحتجاجات التي انطلقت في 17 آب/أغسطس ٢٠٢٣ مطالبات بتحقيق بتغيير سياسي في البلاد عبر تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤.
روشيل جونيور
السويداء ـ منذ بداية الحراك في السويداء تتصدر النساء مشهد الاحتجاجات بحضورهن اللافت، مضيفات طابعاً حضرياً لتوجهن رسالة للعالم أن الثورة سلمية وهي مشروع وطني متكامل.
تجمع العشرات من أهالي مدينة السويداء السورية أمس الجمعة 2 آب/أغسطس، وسط ساحة الكرامة، للتنديد بالمجزرة التي وقعت في مجدل شمس قبل أيام، كما حملت النساء لافتات تدعو للمحبة والتآلف بين السوريين والوحدة الوطنية والتضامن مع أهالي القتلى في الجولان المحتل.
وعلى هامش الاحتجاج قالت نسرين الملحم "إننا على وشك وصولنا للحرية، حراكنا مستمر ويتطور ويتقدم للأفضل واستطعنا تشكيل جسم سياسي يكون الرئتين والمنفس لنا، ومن خلاله نستطيع التواصل مع كل قوى تريد تقديم يد المساعدة لتعافي البلاد بشكل مبكر".
وأشارت إلى أنه "لدينا جسم يمثل حراكنا وصوتنا ومستقبلنا الذي نريده ولكن الضغوطات تزداد، كلما سعينا للاستقرار والتقدم خطوة للأمام يحاولون كسرنا وأكبر مثال هي ضربة الجولان، فنحن عائلة واحدة فالجولان هي خاصرتنا، لكننا صامدون بكل الظروف ومستمرين بسلميتنا ".
وأكدت تيجان شلهوب إحدى المشاركات أن لعبة الدمار لن تنتهي "لم يكتفوا بهدر دماءنا وتشريدنا في بقاع الأرض، الآن خمسة عشر قتيلاً في مجدل شمس، لماذا هذه الضريبة القاسية؟ إلى متى هذا المصير البائس؟"، مضيفةً "نحن في ساحة الكرامة مستمرون لنطوي صفحة الفساد التي هيمنت على بلادنا وأرهقت شعبنا".
واستنكرت تغريد الباسط ما حصل بمجدل شمس "نحن في حلبة صراعات، مهمة الحكومة الدفاع عن شعبها وردع الخطر عنهم"، مطالبة بحكومة تحمي المواطنين "سنبقى مستمرين بثورتنا حتى تحقيق النصر".