"همسات الروح" ديوان شعري يحاكي هموم النساء

تعد الشاعرة المغربية ورئيسة جمعية عشاق الحرف بهية الفتح، من الشاعرات التي تتناول مواضيع المرأة في كتاباتها، وتتحدث عن الحب والخوف والمعاناة وكل الأزمات التي تصادفها في مراحل حياتها.

حنان حارت
المغرب ـ
"أحيي كل امرأة مغربية وعربية في جميع أنحاء العالم على كل التضحيات التي تقدمها في المجتمع برغم كل الصعوبات التي تواجهها" بهذه الكلمات أكدت الشاعرة المغربية بهية الفتح أن المرأة هي الأكثر مكافحة وصبر في المحن وتمكنت من اقتحام جميع المجالات.
وقعت الشاعرة المغربية ورئيسة جمعية الحرف بهية الفتح ديوانها الشعري "همسات الروح" أمس الأربعاء 15 أيار/مايو، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي تستمر فعالياته إلى 19 كم هذا الشهر، وتسرد بهية الفتح في "همسات الروح" زمنها الضائع إذ توجه دعوة للنساء من أجل التحرر من اليأس والحزن، وتبدي رغبتها في الانعتاق والأمل والتفاؤل.
وقالت بهية الفتح "الديوان سفر في الذات والمكان، أناجي كل مخلوقات الأرض من نجوم وجبال وسماء، أشكوها كل الهموم التي تعاني منها المرأة في مجتمعاتنا، أحاول أن أنثر عنها ضغوطات الحياة من أجل حياة أفضل".
وأوضحت أن الشاعر/ة عندما يقومون بكتابة قصيدة، فأنهم يعبرون فيها عن مشاعرهم وأحاسيسهم وأفراحهم وهمومهم وأحزانهم، التي عاشوها خلال مراحل حياتهم المختلفة، لافتةً إلى أن كل مرحلة في حياتها عاشتها، تمثل بالنسبة لها موضوعاً.
وحول تقييم دور المرأة المغربية في المجتمع المغربي أشارت إلى أنها تحيي كل امرأة مغربية وعربية في جميع أنحاء العالم على كل التضحيات التي تقوم بها في المجتمع برغم كل الصعوبات التي تواجهها "المرأة مكافحة وأكثر صبراً في المحن، كما أن المرأة المغربية تمكنت من أن تقتحم كل المجالات العلمية والأدبية".
ولفتت إلى كونها مغربية، فهذا يجعلها أكثر فخراً بإنجازات نساء بلدها، لأن كل ما وصلن إليه اليوم من تقدم وتطور هو نتيجة كفاح مستمر ناضلن من أجله لسنوات عديدة، مضيفةً أنه يجب على المرأة أن تحتل مكانة مهمة في المجتمع، لأنها هي الأم والأخت والزوجة، وهي صانعة الأجيال.
وأكدت أنه بالرغم من ذلك لا تزال توجد فئة من النساء تعاني التمييز والتهميش وكل أنواع الحيف الناتجة عن النظام الأبوي الذي يحكم مجتمعهم.

 


وفي ختام حديثها دعت النساء إلى الانخراط في المشهد الثقافي عن طريق القراءة والكتابة "كل امرأة قادرة على تحقيق أهدافها وأحلامها، وأنا خير مثال على ذلك منذ صغري كنت أحلم أن أكون شاعرة وتمكنت من تحقيق هذا الحلم، فاليوم في رصيدي ثمانية دواوين".