حملة لدعم الإيرانية صبا كرد أفشاري بعد إضرابها عن الطعام داخل السجن

أطلق نشطاء تويتر باللغة الفارسية، اليوم الأحد 16آيار/مايو، حملة احتجاجية لدعم الناشطة الإيرانية صبا كرد أفشاري، بعد تزايد المخاوف بشأن الحالة الصحية لها، بسبب إضرابها عن الطعام والأدوية الذي دخل يومه الثامن.

مركز الأخبار ـ
بدأت الناشطة الإيرانية صبا كرد أفشاري الإضراب عن الطعام والأدوية، منذ يوم السبت 8أيار/مايو؛ احتجاجاً على الضغوط المتزايدة على أسرتها والسجناء السياسيين الآخرين، فضلاً عن المطالبة بالإفراج عن والدتها.
وتعاني صبا كرد أفشاري من مرض في الجهاز العصبي، وتعرضت في وقت سابق لنزيف في المعدة عدة مرات، وهو ما يعني أن استمرار إضرابها عن الطعام يهدد صحتها وحياتها.
وأوضحت صبا كرد أفشاري أسباب هذه الإجراء في بيان جاء فيه "بسبب كل عمليات القتل والتعذيب والتهديدات التي لا يتعرض لها المعتقلون السياسيون فحسب، بل عائلاتهم أيضاً، دخلت في إضراب عن الطعام والأدوية وأطالب بإنهاء الضغط على أسر المعتقلين السياسيين وإطلاق سراح والدتي، راحلة أصل أحمدي".
وأضاف البيان "لقد طالبنا فقط بحقوقنا الاجتماعية والحريات المدنية التي حرمنا منها منذ سنوات، لكن النظام أظهر المطالبة ثمنها باهظ".
وفي إشارة إلى حرمان والدتها من العلاج في المراكز الطبية ومعارضة مسؤولي السجن لإطلاق سراحها قالت "إنهم يرسلون عملاءهم إلينا بذرائع مختلفة لتهديدنا، الفتاة التي لا تتجاوز 23 عاماً دمرتم شبابها وحياتها كلها، مما عساها أن تخاف؟".
وصبا كرد أفشاري من مواليد 1998، وهي ناشطة في حملة "الأربعاء الأبيض" والمتظاهرين ضد الحجاب القسري، اعتقلت أول مرة في احتجاجات آب/أغسطس 2018، وأفرج عنها في شباط/فبراير من العام ذاته، واعتقلت مرة ثانية في حزيران/يونيو 2019، ودخلت هذه المرة السجن لقضاء عقوبتها.
وتم ترحيل صبا كرد أفشاري من عنبر النساء في سجن أيفين إلى سجن قرتشك ورامين في 8 كانون الأول/ديسمبر 2020، وتقضي حالياً عقوبتها في العنبر 6 من سجن قرتشك ورامين دون مراعاة لمبدأ الفصل بين السجناء السياسيين والجنائيين.
وحكمت محكمة الثورة بطهران في أذار/مارس الماضي، بسجن الناشطة 24 عاماً، منها 15 عاماً قابلة للتنفيذ، بتهم مثل "تشجيع على الفساد والدعارة"، وتم تخفيف العقوبة إلى 7 سنوات و6 أشهر، بحكم محكمة استئناف طهران.
وحكم على والدة صبا كرد أفشاري، راحلة أحمدي، التي دعمت أنشطة ابنتها بالسجن 31 شهراً، واعتقلت في شباط/فبراير 2019 لقضاء عقوبتها ونقلت إلى سجن أيفين.
وأكدت شقيقة صبا كرد أفشاري، سوكند كرد أفشاري، أن والدتها تعاني من مشاكل صحية بسبب الضغوط النفسية والآم في العمود الفقري، وأنها "غير قادرة على القيام بخدمة نفسها" في السجن.