حملة حقوق الإنسان في إيران: ثلاث سجينات سياسيات معرضات لخطر الإعدام

أصدرت حملة حقوق الإنسان الإيرانية بيانًا، أكدت فيه أن ثلاث سجينات سياسيات معرضات لخطر الإعدام، منتقدة سياسات السلطات الإيرانية تجاه الناشطين من خلال إصدار أحكام تعسفية بحقهم.

مركز الأخبار ـ تعمل السلطات الإيرانية على قمع كل من يدافع عن الحقوق والحريات الأساسية، وينادي بالحرية، من خلال اصدار أحكام الإعدام على نطاق واسع بهدف إسكات أصواتهم.

أصدرت حملة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الجمعة 21شباط/فبراير، بياناً أكدت فيه وجود ثلاث سجينات سياسيات حالياً في السجون الإيرانية وهن الناشطة العمالية شريفة محمدي، والناشطة الاجتماعية بخشان عزيزي والناشطة في مجال حقوق المرأة وريشة مرادي، مشيراً إلى أنه لم يتبق الكثير من الوقت لإنقاذ حياة شريفة محمدي وبخشان عزيزي، ووريشة مرادي حيث أنهن معرضات لخطر الإعدام بعد تأكيد الحكم بحق بخشان عزيزي، لذلك يجب على المجتمع الدولي التحرك فوراً والمطالبة بوقف فوري لهذه الأحكام الجائرة من خلال ممارسة ضغوطات قوية وفعالة على السلطات.

ودعا البيان الأمم المتحدة بمن فيهن المقرر المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران والمعنيين بحرية التعبير والإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي، فضلاً عن كبار المسؤولين من البلدان الملتزمة بحقوق الإنسان، إلى الاتصال بالسلطات الإيرانية على الفور وبشكل مباشر للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق شريفة محمدي وبخشان عزيزي ووريشة مرادي على الفور.

كما طالب البيان بوقف جميع عمليات إعدام السجناء، نظراً للانتهاك الأساسي والمنهجي لمعايير المحاكمة العادلة وانتهاك الإجراءات القانونية والشرعية "أن مطلب الحملة الإيرانية لحقوق الإنسان في هذا النداء هو أنه نظراً لرفض الجمهورية الإسلامية المتكرر وتحديها للسلطات لتطبيق المعايير والقوانين الدولية المتعلقة بعقوبة الإعدام، يجب تعليق جميع العقوبات التي تهدد الحياة (بما في ذلك الإعدام والانتقام) على الفور".

وأشار البيان إلى أن الناشطات الثلاثة تعرضن للاعتقال والتعذيب البدني والنفسي لإجبارهن على الاعتراف، وعقد محاكمات غير عادلة دون حضورهم أو محاميهم، وإصدار أحكام الإعدام بحقهن بناءً على رفع قضايا من قبل المؤسسات الأمنية، مؤكداً على ضرورة التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف موجة الإعدامات في إيران "إن الجمهورية الإسلامية تقمع كل من يدافع عن الحقوق والحريات الأساسية، ولكن هذه المرة، من خلال استخدام عقوبة الإعدام على نطاق واسع، حيث أنها تسعى من خلال هذه الممارسات إلى إسكات أصوات المدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضيها، لذلك لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً في مواجهة هذه الجرائم.

وقال مدير الحملة الإيرانية لحقوق الإنسان في نهاية البيان "الآن هو وقت العمل، يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم زيادة الضغط على السلطات الإيرانية وفرض عقوبات على مسؤولي الجمهورية الإسلامية، ودعم الحملات العالمية لإنهاء استخدام النظام الإيراني لعقوبة الإعدام".