حملة التشجير مستمرة لإنشاء سور من الأشجار حول المخيمات
يستمر مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج، بتلبية طلب النازحين في المخيمات، وذلك بتوسيع حملات التشجير لتشمل جميع المخيمات في المدينة الواقعة بشمال وشرق سوريا
منبج ـ يستمر مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج، بتلبية طلب النازحين في المخيمات، وذلك بتوسيع حملات التشجير لتشمل جميع المخيمات في المدينة الواقعة بشمال وشرق سوريا.
استكمالاً لحملة مبادرة أهالي منبج في شمال شرق سوريا، وتلبية لمطالب نازحي مخيم الشرقي الجديد والقديم لتشجير المخيم، بدأت اليوم الخميس 7 نيسان/أبريل لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع إدارة المخيمين بتشجير سوريهما، ومن المقرر زرع أكثر من 3 آلاف شجرة سرو، وستستمر الحلمة لحين الانتهاء من زرع كافة الأشجار.
وعلى هامش حملة التشجير قالت الرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل أسماء رمو "بعد إطلاق حملة مبادرة أهالي منبج في نهاية آذار الفائت لتشجير منبج نستكمل اليوم حملة التشجير في المخيم"، مؤكدةً أنه "سيتم زرع الأشجار على شكل سور حول المخيم، ويبلغ عدد الأشجار المقرر زرعها ما يقارب 3600 شجرة سرو"، مبينةً أن "أهالي المخيم تبرعوا بقسم كبير من المبالغ المالية لدعم الحملة، ولهم مبادرة أيضاً في عملية التشجير والاهتمام بها".
أما الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم الشرقي الجديد سناء المصطفى فقالت إن النازحين من أهالي الريف لذلك تعتبر الطبيعة جزء من حياتهم وهذا ما دفعهم للمطالبة بالتشجير"، مؤكدةً أن "إدارة المخيم مستعدة دائماً لدارسة جميع مقترحات القاطنين في المخيم وتلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة"، مشيرة إلى أن "النازحين يعانون من ضغوطات نفسية نتيجة فرارهم من الحروب والظروف المعيشية الصعبة والزراعة لها دور كبير في بعث الراحة النفسية للمرء".
ومن جانبها قالت وداد عبر الزراق وهي نازحة من مدينة دير الحافر في الريف الشرقي لمدينة حلب "الطبيعة جزء من حياتنا، فالأشجار تحافظ على بيئة سليمة وتبعث الراحة في النفس"، مضيفةً "بناء سور حول المخيم بالأشجار سيكون بمثابة سور حماية بيئية لذا طالبنا الجهات المعنية بتنفيذ هذا المقترح، فهو خطوة جميلة لإضافة حلة طبيعية على المخيم".
وانطلقت حملة مبادرة أهالي منبج للتشجير في أواخر شهر آذار/مارس، والتي بدأت بتشجير الوادي الكائن في وسط المدينة، واليوم تستأنف الحملة في مخيم منبج الشرقي الجديد والقديم.
وتجدر الإشارة إلى أن المخيمين أنشئا عقب المعارك التي دارت في الريف الشرقي لمدينة حلب بين مرتزقة داعش وقوات النظام، فتوجه الأهالي في عام 2017 لمدينة منبج، ويقطن في المخيم أهالي مدينة مسكنة ودير الحافر والقرى النواحي المجاورة لها.