'حكومة دمشق تسعى من خلال هجماتها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة'

صعدت قوات حكومة دمشق من هجماتها على الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا في صفوف المدنيين غالبيتهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى نزوح بعضهم لأماكن أكثر أماناً.

سيبيلييا الإبراهيم

دير الزور ـ أكدت نساء مقاطعة دير الزور، أن حكومة دمشق تسعى من خلال هجماتها على قرى وبلدات مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا لأفشال وضرب مشروع الأمة الديمقراطية وزعزعة أمن واستقرار المنقطة.

تشهد مقاطعة دير الزور تصعيد للهجمات من قبل حكومة دمشق والميليشيات الإيرانية على منازل وممتلكات المدنيين العزل في الريف الشرقي، مخلفةً عدد من الضحايا بصفوف المدنيين جلهم أطفال ونساء، مما أثار سخط شعبي وردود فعل رافضة من قبل أهالي المنطقة، لينظموا مسيرات وفعاليات منددة للانتهاكات التي يتعرضون لها وسط صمت دولي، والتي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وضرب مشروع الأمة الديمقراطية الذي بات الحل الأمثل للأزمة السورية العالقة.

 

 

رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة دير الزور فاطمة حسين تتساءل ماذا يوجد في هذه القرى التي باتت محط أنظار أجندات خارجية وحكومة دمشق ليكون هناك هجمات عليها؟، مؤكدةً أن "القرى التي تتعرض للهجمات بشكل مستمر قريبة من حقول النفط وتقع على سرير نهر الفرات، كما أنها تضم معبرين للحالات الإنسانية وكلما شهدت المنطقة هدوء واستقرار نراها تتعرض للهجمات لموقعها الاستراتيجية والجغرافي ولزعزعة الأمن والاستقرار فيها".

ولفتت إلى أن هذه الهجمات خلفت حالة من الخوف لدى الأطفال والنساء خاصةً بعد المجزرة التي وقعت في بلدة الدحلة والتي راح ضحيتها 8 أطفال، كما تسببت الهجمات حالة نزوح لأهالي البلدة إلى قرى وأماكن أكثر أماناً، مضيفةً أنه "على الرغم من الهجمات المستمرة فشلت مخططات حكومة دمشق بتكاتف الأهالي وتمسكهم بمشروع الأمة الديمقراطية، منددة بهجمات حكومة دمشق والمليشيات الإيرانية المعتدية بحق أهالي المنطقة والأطفال والنساء على وجه الخصوص، والتي لا تزال مستمرة منذ أكثر من أسبوع".

 

 

بدورها قالت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة دير الزور ختام الصالح أن قوات حكومة دمشق تسعى من خلال هجماتها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وزرع الفتنة بين مكوناتها، لافتةً إلى أن الأهالي كانوا واعيين لهذه الانتهاكات ولأهدافها ويحاولون التصدي لها بوعيهم وتكاتفهم مع قواتهم "باسم نساء وعشائر مقاطعة دير الزور نناشد المنظمات الحقوقية لإيقاف هذه الانتهاكات بحق الأطفال والنساء".

 

 

بدورها أكدت عضوة قوى الأمن الداخلي ـ المرأة في مقاطعة دير الزور أكرام المحمد أنه "في ظل هجمات حكومة دمشق نعمل كقوى الأمن الداخلي على نشر الوعي بين الأهالي من خلال تسيير دوريات في المنطقة بهدف إرساء الأمان وحماية الأهالي، وإبعادهم عن الأماكن التي تشهد هجمات لحماية أرواحهم"، مضيفةً أنه هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة هجمات لذلك الأهالي واعيين لكل ما يجري "نناشد الأهالي بالتكاتف لأفشال مساعي الهجمات البربري على المنطقة".