مركز الأخبارـ .

أصدرت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، بياناً أمس السبت 6 تشرين الثاني/نوفمبر، دعت فيه وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى استئناف مهامها على رأس وزارة الخارجية، بعد أن أعلن المجلس الرئاسي الليبي في وثيقة إيقاف الوزيرة عن العمل.

وأكدت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، إنه لا يوجد "أي حق قانوني للمجلس الرئاسي في تعيين أو إلغاء تعيين أعضاء السلطة التنفيذية أو إيقافهم أو التحقيق معهم، إذ تعود تلك الصلاحيات حصراً لرئيس حكومة الوحدة الوطنية".

وأوضحت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، أن المجلس أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل بسبب "مخالفات إدارية" و"انفرادها بالسياسة الخارجية"، مشيرةً إلى أن الرئاسة فتحت تحقيقاً في تلك المخالفات المنسوبة لها.

وبحسب الوثيقة منعت نجلاء المنقوش من السفر قبل بضعة أيام من استضافة باريس مؤتمر "استقرار ليبيا"، الذي من المقرر أن يعقد في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لتحضير البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وجاء إعلان إيقاف نجلاء المنقوش عن العمل، على خلفية تصريحات أدلت بها فيما يتعلق بقضية لوكربي والتي أكدت فيها أن بلادها مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في مسألة تسليم ضابط الاستخبارات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي، الذي يشتبه في مشاركته بتفجير الطائرة.

وتعود قضية لوكربي إلى عام 1988، عندما انفجرت طائرة الركاب بوينغ 747 التابعة لشركة بانام الأمريكية، فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية، ما أدى إلى فقدان 270 شخصاً لحياتهم، من بينهم 190 أمريكياً.

إلا أن نجلاء المنقوش نفت ذكرها اسم الضابط، موضحةً أن تداول ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة للرأي العام، تعد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون.