'هجمات تركيا الأخيرة دليل على فشلها في إعادة إحياء داعش'
ببيانين منفصلين وصف مجلس عوائل الشهداء والإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين بشمال وشرق سوريا
الشهباء ـ اليوم الأربعاء 2 شباط/فبراير الهجمات الأخيرة للاحتلال التركي على عدة مناطق في شمال وشرق سوريا ومخيم اللاجئين "مغمور" في إقليم كردستان برد فعل على فشل مخطط إعادة إحياء داعش بالمنطقة.
شن الاحتلال التركي مساء أمس الثلاثاء 1 شباط/فبراير هجمات عشوائية وواسعة بالطائرات الحربية على عدة مناطق في شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، وتعقيباً على هذه الهجمات وتوقيتها الذي جاء بعد إحباط مخطط هروب مرتزقة داعش من سجن الصناعة بمدينة الحسكة في إقليم الجزيرة صدرت عدة بيانات منددة.
"الهجمات مستمرة بعد الانتصار التاريخي على مؤامرة إحياء داعش"
أشار بيان مجلس عوائل الشهداء فرعي عفرين والشهباء إلى أن "هجمات الدولة التركية الطورانية المتمثلة في حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان مستمرة في شن هجماتها على مناطق الإدراة الذاتية والقرى المتاخمة للحدود رغم وجود الدول الضامنة مروراً بشنكال ومغمور دون توقف وخصوصاً بعد الانتصار التاريخي الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية في دحر مؤامرة داعش الإرهابي في سجن الحسكة".
وأضاف البيان حول القضاء على داعش "إن النصر الذي حققه شعبنا في روج آفا وشمال وشرق سوريا على داعش عظيم، فعلى الرغم من أن بعض القوى لم تتحدث علانية ضد داعش واتخذت أساليب غير منسقة إلا أن قوات سوريا الديقراطية اثبتت دورها في حماية شعوب المنطقة من الهجمات، لذا يتم تهنئتهم حتى يومنا هذا لنضالهم الناجح والموحد ضد هذه المؤامرة الكبرى".
الإدارة الذاتية لإقليم عفرين تشجب الصمت الدولي
في السياق ذاته أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين بياناً أشار إلى أنه "بعد فشل المخطط الهادف إلى إخراج مجرمي داعش وأصحاب الفكر الظلامي المتطرف من سجونهم بغرض إعادة إحيائهم وتنظيم صفوفهم، والذي كان من ورائه أطراف متعددة وعلى رأسها حكومة AKP الفاشية الراعية الأولى للإرهاب في العالم جنّ جنون أردوغان، وانطلقت بذلك هجمات وحشية شملت مناطق واسعة في شنكال ومخمور وديريك ومحاور كثيرة وصولاً إلى الشهباء أملاً في تنفيذ طموحاتها في المشروع المللي المزعوم".
وعن الأسباب التي دفعت الاحتلال التركي للتصعيد من جديد أكد البيان أنه "لعل السبب الرئيسي الذي يزيدُ من إصرار الحكومة الشوفينية التركية على إفشال تجربتنا هذه هو الدور الريادي للكرد في قيادة هذه التجربة التي من المؤمل أن تكون مثالاً يحتذى به لحل الأزمة السورية".
وشجب البيان صمت الأطراف الفاعلة ذات النفوذ من أصحاب القرار الدولي على الممارسات وجرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال التركي في ظل انعدام القيم الإنسانية والأخلاقية في السياسات الدولية الحالية المبنية على حساب آلام الكثير من الشعوب المقهورة.
وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في ختام بيانها أن الهجمات التي تم شنها على المناطق والاستهدافُ المستمرُ والمتكررُ لأبنائنا لن يثني عزيمة وإصرار الشعب في المضي قدماً لإنجاح تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية.