الرقة ـ استنكرت نساء مقاطعة الرقة هجمات الدولة التركية المحتلة الممنهجة على المنشآت الاقتصادية والحيوية في إقليم شمال وشرق سوريا، مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الهجمات وحماية المدنيين وذلك من خلال بيان.

أدلت اليوم الأحد 27 تشرين الأول/أكتوبر مركز اقتصاد تجمع نساء زنوبيا لمقاطعة الرقة، ببيان إلى الرأي العام تنديداً بالهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

جاء في البيان "ندين بكل قوة الهجوم الوحشي الذي يشنه الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، والذي يستهدف مناطقنا بشكل ممنهج وبربري، بدءاً من تل رفعت والشهباء وكوباني وقامشلو وديريك وعامودا ورميلان وقرى عين عيسى، لتصل إلى أقصى حدود المنطقة، وهذا ليس مجرد هجوم عسكري، بل هو هجوم شامل على كل مقومات الحياة وعلى كل ما يمثل حضارتنا وثقافتنا وإنسانيتنا".

وأوضح البيان أن "هذا الهجوم يستهدف بشكل مباشر المدنيين، حيث تم استهدافهم بشكل عشوائي بقذائف المدفعية والطائرات الحربية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا من النساء والأطفال، كما تعرضوا للتشريد من بيوتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية".

وأضاف "استهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية بشكل ممنهج، بما في ذلك المعامل والمزارع ومراكز الطاقة والبنية التحتية، أدى إلى شلل في الاقتصاد وتوقف العديد من المنشآت عن الخدمة، وتوقف الحياة اليومية في مناطقنا".

وأكدت مركز اقتصاد تجمع نساء زنوبيا من خلال البيان "كان للاستهداف تأثير اقتصادي مما أدى إلى تدمير المنشآت الحيوية وشلل في الاقتصاد، وخسائر فادحة في مختلف القطاعات، مما أثر بشكل مباشر على معيشة الناس وفقدانهم لمصادر رزقهم، وكما أثر اجتماعياً وأدى إلى تشريد والتدمير وتفاقم المعاناة الإنسانية، ونشر الخوف والرعب بين الناس، والتي كان لها تأثير سلبي كبير على حياة المجتمع، خاصة الأطفال الذين تم حرمانهم من بيوتهم وتعليمهم، ومن الجانب السياسي شكل هذا الهجوم تهديداً خطيراً لمستقبل المنطقة، وساهم في زعزعة الاستقرار وتقويض جهود إعادة إعمار سوريا وعرقل جهود تحقيق السلام في المنطقة، فهذا الهجوم يأتي في إطار تصدير الأزمة الداخلية في تركيا، حيث يحاول النظام التركي صرف انتباه شعبه عن مشاكله الداخلية".

وفي ضوء ما تشهده المنطقة من حروب ونزاعات في الشرق الأوسط، طالب مركز الاقتصاد المجتمع الدولي بالوقوف على مسؤولياته، والتدخل الفوري لوقف العدوان التركي على شمال وشرق سوريا وحماية المدنيين، وضمان المنشئات الاقتصادية والحيوية.

وفي الختام شدد مركز اقتصاد تجمع نساء زنوبيا من خلال البيان على الاستمرار في النضال ضد الهجمات "سنحمي مكتسبات الإدارة الذاتية، ونقاوم كل محاولات القوى الاستعمارية لإخضاعنا، ونعاهد شهداءنا على رفع وتيرة نضالنا وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة".