خديجة شيخنا

موريتانيا ـ قدّمت المشاركات في معرض Medex 2025 رؤى بارزة حول دور المرأة في تعزيز الصحة ، وأهمية دورها الحيوي كشريك أساسي في تطوير القطاع الصحي، وأكدن أن المرأة قادرة على بناء جسور تعاون بين المؤسسات الصحية العالمية، خاصة في مواجهة الأمراض وتبادل الخبرات الطبية.

احتضنت العاصمة نواكشوط فعاليات معرض Medex 2025 في نسخته الثانية أمس الأربعاء الثالث من كانون الأول/ديسمبر، بمشاركة دولية واسعة من مختلف الدول، في حدث صحي يعد من أبرز الفعاليات الطبية في موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، ويهدف المعرض إلى تطوير قطاع الصحة في البلاد، وتعزيز الابتكار، وتوطيد الشراكات الدولية بين الفاعلين في مختلف التخصصات الطبية.

وتأتي هذه النسخة بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، حيث شهد المعرض هذا العام حضوراً أكبر ومشاركة أكثر تنوعاً، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتطوير القطاع الصحي الموريتاني وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات العالمية.

وخلال المعرض، التقت وكالتنا بعدد من الشخصيات النسائية المشاركة من دول مختلفة، واللواتي قدّمن رؤى مهمة حول دور المرأة في تطوير الصحة، والتكنولوجيا، والتعاون الدولي.

 

للمرأة دور محوري في تعزيز الصحة والعمل

وعلى هامش المعرض أكدت الدكتورة السنغالية نيما گتني أن الصحة هي الأساس الذي يقوم عليه كل نجاح وأن الحفاظ عليها يمثل الخطوة الأولى نحو حياة متوازنة ومنتجة، مؤكدةً أن للمرأة دور محوري وأساسي في تعزيز الصحة داخل الأسرة والمجتمع.

وأوضحت أن هذا الدور لا يمثل تحدياً كبيراً إذا توفرت المعرفة والدعم، بل يمكن أن يتحول إلى قوة إيجابية تُساهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وصحة.

 

 

من جانبها، شددت الخبيرة المغربية في مجال التكنولوجيا صابرين اشتبي على أن العمل يظل مهماً للمرأة، ليس فقط لتحقيق الاستقلال المالي، بل لترسيخ حضورها ودورها الفاعل في المجتمع، معتبرةً أن تمكين المرأة في سوق العمل ضرورة لتعزيز الابتكار.

 

 

النساء يبنين جسور التعاون بين الأوطان

أما الممثلة الصينية دمي المشاركة في المعرض، فقد أكدت أنها جاءت لتمثيل بلدها في هذا الحدث الدولي المهم، مشيرةً إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تبادل الخبرات وتعزيز العمل الصحي المشترك، ودعت تعزيز التعاون الدولي في المجالات الصحية، نظراً لما له من أثر مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمجتمعات.

 

 

وفي السياق ذاته، قالت الممثلة الإسبانية مينيو روفيرو إنها شاركت لتمثيل المستشفى الذي تعمل فيه في بلدها، بهدف بناء جسور التعاون بين مؤسستهم والقطاع الصحي الموريتاني، وأبدت استعدادها للمساهمة في الجهود المشتركة، خاصة فيما يتعلق بالحد من انتشار الأمراض وتبادل الخبرات الطبية التي تخدم الصالح العام.

 

 

كما أكدت الممثلة الموريتانية فاتيماتا كامارا المشاركة في المعرض أن الإسعافات الأولية "ضرورة لا غنى عنها"، مشيرة إلى أنها تمثل خط الدفاع الأول في حماية الأرواح وتقليل المخاطر الصحية، مشددةً على أهمية تدريب النساء على مهارات الإسعاف الأولي، لما لذلك من أثر في رفع مستوى السلامة والصحة داخل المجتمع، خاصةً أن المرأة غالباً ما تكون الأقرب إلى أفراد الأسرة عند وقوع طارئ.

 

 

وفي ختام الحدث الطبي الدولي برز الدور الحيوي للمرأة في مختلف المجالات، سواءً في الصحة أو التكنولوجيا أو التعاون الدولي، كما يعكس معرض Medex 2025 التوجه المتزايد لموريتانيا نحو تطوير قطاعها الصحي من خلال الانفتاح على التجارب العالمية، واستقطاب الخبرات، وتعزيز حضور المرأة كشريك أساسي في التنمية المجتمعية والصحية.