"حالة طوارئ جنسانية"... تحذيرات من تفاقم معاناة النساء والفتيات في السودان
في ظل تزايد انعدام الأمن الغذائي وتصاعد العنف القائم على العنف القائم على النوع الاجتماعي، حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، من تفاقم معاناة النساء والفتيات في السودان والتي وصلت إلى حالة "طوارئ جنسانية".

مركز الأخبار ـ تواجه المرأة السودانية منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 أشكالا متعددة من المعاناة المستمرة ومصاعب النزوح اليومية جراء تزايد موجة العنف المتواصل في أجزاء واسعة من المدن السودانية بين الطرفين.
مع استمرار النزاع الدائر في السودان، وتعرض النساء والفتيات لانتهاكات مروعة على أيدي الأطراف المتحاربة، حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أمس الخميس السابع من آب/أغسطس، من تفاقم معاناة النساء والفتيات في السودان، ووصفت الوضع الإنساني الراهن في البلاد بأنه "حالة طوارئ جنسانية"، وذلك في ظل تزايد انعدام الأمن الغذائي وتصاعد العنف القائم على العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأفاد ممثل الهيئة في السودان، أن قرابة 26% من الأسر التي تعيلها نساء تعاني من جوع شديد، مقارنة بـ 14 % في العام الماضي، لافتاً إلى أن النساء تستبعدن من آليات توزيع المساعدات الإنسانية مما يزيد من هشاشة أوضاعهن.
وأشار إلى أنه تم تسجيل أكثر من ألف حالة اغتصاب منذ نيسان/أبريل 2023، معظمها في مناطق النزاع، مرجحاً أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير بسبب الوصمة الاجتماعية وصعوبة الإبلاغ.
وأكد الممثل أن المنظمات المحلية التي تقودها النساء باتت تمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في العديد من المناطق حيث تقدم الغذاء والرعاية الصحية وذلك رغم ضعف التمويل ونقص الدعم المؤسسي، داعياً إلى ضرورة تمثيل النساء في صنع القرار الإنساني، وزيادة التمويل المخصص للمنظمات النسائية، وتحسين سبل الحماية والمساءلة في عمليات توزيع المساعدات.