غزة... دورة تدريبية لدراسة الاحتياجات الصحفية والتوعية حول الحقوق الأساسية

أكدت مشاركات في الدورة التدريبية لدراسة الاحتياجات الصحفية في غزة أن هناك اضطهاد واسع وواضح ضد الصحفيات، وليس لديهن الحرية الكافية في هذا المجال.

نغم كراجة

غزة ـ نظمت الجمعية الديمقراطية لحقوق العاملين في غزة بالتعاون مع نقابة الصحفيين، تدريباً أمس الأحد 26حزيران/يونيو، لدراسة احتياجات الصحفيين/ات واستقطاب التوصيات من أجل تحسين ظروف بيئة العمل، وترتيب الحقوق ومناقشتها في وسائل الإعلام، ونشر الوعي والثقافة القانونية.

على هامش التدريب قالت الصحفية فداء أبو العطا "إن الواقع الصحفي الفلسطيني الذي تتعايشه الصحفيات صعب للغاية نتيجة الانتهاكات التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو من مؤسسات القطاع الخاص حيث يتم استغلالهن وتشغليهن تطوعياً دون أجر، ولأن الظروف الاقتصادية متدهورة تضطر خريجة الإعلام أياً كان مؤهلها التعليمي بالعمل في اتجاه مغاير للتخصص لعدم توافر فرص عمل".

وبينت أن أبرز الانتهاكات التي تعاني منها الصحفيات هو المنع من السفر وقمعهن بحجج واهية لا أساس لها من الصحة، وتؤكد رغم صعوبة الواقع الصحفي الفلسطيني تمارس الصحفيات مهنتهن بكفاءة.

وأوضحت أن أبشع الجرائم والانتهاكات التي حدثت مؤخراً هو اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بشكل مباشر أثناء عملها "لابد من وجود مؤسسات إعلامية تحتضن الصحفيات؛ لمواصلة مسيرتهن المهنية، وتوفير الحماية والرعاية لهن، وتقديم الدعم النفسي بعد تعرضهن للعدوان بشكل متكررة".

 

 

وبدورها قالت الصحفية نور وشاح "هناك اضطهاد واسع وواضح ضد الصحفيات، وليس لديهن الحرية الكافية في هذا المجال حيث أن العمل تركيزه على فئة الذكور أكثر من الإناث، أيضاً لا زالت العادات والتقاليد حول مفهوم الصحافة معقدة وتحاسب الفتيات عليه نظراً لأنه مختلط".

وأشارت إلى أن "الصحفيات في فلسطين لا يحصلن على حقوقهن كاملةً مثل الصحفيين، كذلك الواقع الصحفي لم يتوسع في دولتنا كما في الدول الأخرى".

 

 

ومن جهتها أوضحت الناشطة المجتمعية والصحفية سحر البنا "هناك إقبال كبير على تخصص الإعلام الرقمي من قبل الفتيات لأهميته وزيادة الطلب عليه في سوق العمل، وأرى أن إنصاف الصحفيات يعود لشخصية الفتاة إن كانت قوية ومثابرة في الميدان ستستطيع إثبات ذاتها وتتخطى العقبات، لكن لابد من وجود جهة حاضنة تحميها عند التعبير عن رأيها بكل حرية".

ونوهت إلى أن الحياة الاجتماعية للصحفيات من الممكن أن تطغى على الحياة الصحفية والمهنية؛ لأنهن يعتبرنّ الأسرة هي الأساس والأهم من وجهة نظرهن.  

 

 

وبدورها قالت المصورة الصحفية منى ملكة "من أشد الانتهاكات على الصحفيات اليوم هي ممارسة العادات والتقاليد مثل تقييدها بارتداء ملابس معينة والخروج بمواعيد محددة، أما المصاعب التي تواجهها في العمل وفي ظل انتشار النشطاء أصبح المصور الصحفي أقل قيمة من الناحية المادية".

وأشارت "لا أرى أن هنالك ما يسمى حرية مطلقة للصحفيات خاصةً أننا في بلد الانقسام، وفي حال اعتراضنا على بعض الأمور سنصبح عرضة للاعتقال أو العقاب".