غزة... المجاعة تصل إلى مستويات قاتلة
لا يزال القصف المستمر على قطاع غزة يحصد أرواح العشرات يومياً، ويدمر ما تبقى من القطاع المحاصر منذ أكثر من خمسة أشهر ويهدد حياة من تبقى فيها بالموت.
مركز الأخبار ـ دخلت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس يومها الـ 157 على التوالي على وقع استمرار القصف والنزوح والاشتباكات، فيما لا يزال من تبقى في القطاع يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة تصل إلى حد المجاعة.
ارتكبت القوات الإسرائيلية أمس الأحد العاشر من آذار/مارس، 7 مجازر في مناطق مختلفة من قطاع غزة راح ضحيتها 67 قتيلاً و106 مصاباً، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليتجاوز بذلك حصيلة القتلى منذ أكثر من خمسة أشهر 31 ألف و112 قتيل، فيما بلغ عدد المصابين 72 ألف و760 آخرين 72% منهم من الأطفال والنساء.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، أن 18 شخص فقدوا حياتهم بسبب الجوع وسوء التغذية في مناطق مختلفة من القطاع، كما أكدت تقارير أنه في مشفى "كمال عدوان" فقد مالا يقل عن 10 أطفال حياتهم جوعاً تراوحت أعمارهم بين 25 يوماً و8 سنوات.
وبينما لا يزال آلاف الأشخاص يواجهون خطر المجاعة والنزوح والخوف، تهدد القوات الإسرائيلية بقيامها بعملية عسكرية على رفح.
وجددت وكالة الأونروا تحذيراتها من أن الجوع في كل مكان بقطاع غزة، مشيرةً إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع باتت مأساوية خاصةً بعد تشديد الحصار ومنع القوات الإسرائيلية وصول المساعدات إلى المدنيين رغم النداءات المتكررة.
وبعد فرض الحصار وعرقلة وصول المساعدات لا يزال حوالي 300 ألف شخص في القطاع محرمون من المساعدات الإغاثية، التابعة للأمم المتحدة وسط تحذيرات دولية وأممية من شبح مجاعة يخيم على آلاف المدنيين المحاصرين بشكل خانق.