غزة... الحرب تترك آثار سلبية على المنظمات التي تقودها النساء

أفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنها وثقت خلال ثمانية أشهر من الحرب المستمرة على قطاع غزة تدهور حياة النساء والفتيات في مختلف المجالات.

مركز الأخبار ـ أثّرت الحرب المستمرة على قطاع غزة والتي تعد واحدة من أشد وأقسى الأزمات الإنسانية في العالم بشكلٍ مباشر على أكثر من 2.2 مليون نسمة، وأسفرت عن مقتل عدد غير مسبوق من المدنيين وموجة نزوح هائلة من بينهم 10 آلاف امرأة.

أكد تقرير جديد لهيئة الأمم المتحدة للمرأة أمس الاثنين العاشر من حزيران/يونيو، أن الحرب المستمرة على قطاع غزة لا تزال من بين أمور أخرى تشكّل حرباً على النساء، مشيرةً إلى أنها وثقت على مدى ثمانية أشهر كيفية تدهور حياة النساء والفتيات في مختلف المجالات.

وأظهرت بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي تم جمعها في نيسان/أبريل الماضي، أن  أكثر من 8 من بين كل 10 نساء تعتمدن على المساعدات الغذائية كمصدر أساسي للغذاء، في حين قالت 83.5% من النساء أن المساعدات الإنسانية التي تتلقينها لا تلبي احتياجاتهم الأسرية.

وكانت الأمم المتحدة قد أجرت في آذار/مارس الماضي دراسة لتقييم الآثار التي تركتها الحرب على 25 منظمة تقودها النساء تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت الأمم المتحدة أن 89% من المنظمات التي تقودها النساء وشملتها الدراسة تعرضت لأضرار بمكاتبها في غزة، مما تسبب بأضرار بقدرتها وخدماتها التشغيلية على المديين المتوسط والبعيد، في حين تعرضت نسبة 35% من مكاتب المنظمات لأضرار كاملة.

ووفقاً للدراسة لا تزال 56% من هذه المنظمات تعمل بكامل طاقتها البشرية على الرغم من الأضرار التي  تعرضت لها عبر اعتمادها على الشبكات التطوعية، بينما تعمل نسبة 40% منها بشكل جزئي بسبب النقص الشديد في طواقمها.

وقامت غالبية المنظمات بنسبة 88% في قطاع غزة والضفة الغربية بتوسيع أو تحويل أولوياتها نحو المساعدات المنقذة للحياة والإغاثة في حالات الطوارئ، وتكييف عملها وإعادة ضبطه بسرعة، مما أدى إلى استنفاد مواردها وقدراتها المحدودة.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عملت المنظمات التي تقودها النساء في قطاع غزة على توفير الخدمات الأساسية المنقذة للحياة كتوزيع المواد غير الغذائية، وتوزيع الطرود الغذائية، والمساعدة النقدية، والخدمات المتصلة بالحماية مثل خدمات الاستشارة النفسية أو غيرها سواء وجهاً لوجه أو حتى عن بعد.