"غوغل" يحتفل برائدة الفن العراقي المعاصر نزيهة سليم

ركزت الفنانة العراقية نزيهة سليم في أعمالها الفنية على النساء العراقيات في الأرياف وحياة الفلاحين.

مركز الأخبار ـ احتفل عملاق محركات البحث في الإنترنت "غوغل"، اليوم السبت 23 نيسان/أبريل، بذكرى الفنانة التشكيلية العراقية الراحلة نزيهة سليم التي ركزت في أعمالها الفنية على النساء العراقيات في الأرياف وحياة الفلاحين، باستخدام الألوان الزاهية.

وزين رسم يجسد نزيهة سليم واجهة "غوغل"، في إشارة إلى الأثر الذي تركته الفنانة العراقية الراحلة في مجال الرسم، وكتب "غوغل" في صفحة تعريفية أن نزيهة سالم كانت رسامة وأستاذة جامعية، وواحدة من أكثر الفنانين تأثيراً في المشهد الفني العراقي المعاصر.

بعد تخرج نزيهة سليم التي رحلت عن الحياة عن عمر يناهز الـ 81 عاماً إثر مرض عضال، من معهد الفنون الجميلة في بغداد بدرجة بامتياز، أكملت دراستها في فرنسا حيث تخصصت في دراسة الجداريات، وكانت من أولى النساء العراقيات اللواتي حصلن على منحة دراسية في الخارج.

وقضت عدة سنوات خارج العراق بعدما نالت الشهادة العليا، حيث انغمست في الفنون والثقافة ثم عادت إلى بلادها حيث ساهمت في تأسيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، وعملت أستاذة جامعية، وأسست مؤسسة "الرواد" التي تجمع الفنانين العراقيين الذين يمزجون بين تقنيات الفن الأوروبي والجماليات العراقية.

وكانت للفنانة نزيهة سليم العديد من الأعمال، إلا أن معظم لوحاتها تعرضت للسرقة إثر الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، ولم يبق من تلك الأعمال سوى ست لوحات وهي "امرأة مستلقية، الأهوار، بائع البطيخ، الحرب، بورتريه لفتاة، الجدة"، واللوحة الأخيرة تصور امرأة عجوز في حجرها كرة صوف، وفي كفها اليمنى إبرتا الحياكة، وقد تعرضت أجزاء من هذه اللوحة للتلف والتخريب المتعمد.

تلك اللوحات منها اثنتان معروضتان في قاعة العرض في دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، أما اللوحات الأربعة الأخرى فقد تم حفظها.