غرفة طوارئ شرق النيل تطلق نداء استغاثة

ناشدت غرفة طوارئ شرق النيل في العاصمة السودانية الخرطوم جميع الجهات القادرة على التدخل العاجل لإنقاذ المواطنين في شرق النيل من "خطر المجاعة" الذي يواجهونه بعد توقف الإمدادات الغذائية تماماً.

السودان ـ قالت غرفة الطوارئ إن شرق النيل تواجه انهيار معيشي حيث الأسواق مغلقة والمخابز متوقفة مما جعل آلاف الأسر بلا طعام والمعاناة تمتد إلى كل بيت وكل يوم يزداد الوضع سوءاً، مضيفةً أن هذا ليس إلا جزءاً من المعاناة والواقع أشد قسوة.

أوضحت غرفة الطوارئ على صفحتها في فيسبوك أن أسباب ندرة السلع الأساسية هي توقف إمدادات الغذاء بسبب الأوضاع الراهنة، حيث أغلقت الأسواق والمحال التجارية تماماً في بعض المناطق بسبب النهب والسرقات فيما، وتوقفت معظم المخابز عن العمل، موضحةً وجود ارتفاع جنوني في أسعار السلع حيث تضاعفت أسعارها الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة مما جعل المواطنين عاجزين في ظل هذا الغلاء عن شراء ما يسد رمقهم.

ولفتت إلى توقف مطابخ الأحياء التكافلية التي كانت تقدم وجبات مجانية "المطابخ لم يبقى منها سوى عدد قليل يعمل بصعوبة"، ذاكرةً أن تقييد الحركة والنهب والسرقات جعل من الصعب تأمين المواد الغذائية اللازمة لتشغيل ما تبقى من هذه المطابخ.

ويعد هذا هو النداء الثاني الذي تطلقه الغرفة خلال أقل من شهرين، إذ قالت من قبل إن مائة وخمسون مطبخاً من مطابخ الأحياء توقفت دفعةً واحدة الأمر الذي زاد من معاناة السكان المتواجدين حتى الآن، محذرةً من كارثة وشيكة في المنطقة التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي للعاصمة الخرطوم وتشهد حرباً قاربت على العامين وتقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتشهد منطقة شرق النيل هذه الأيام مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني الذي يشدد الحصار حالياً على المنطقة وقوات الدعم السريع التي تقع المنطقة تحت سيطرتها.