مركز الأخبار ـ أدت التغيرات المناخية في السودان إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات دمرت العديد من المباني والمنازل ونزوح الآلاف من منازلهم.

شهد جنوب شرق السودان، أمس الثلاثاء التاسع من تموز/يوليو، أمطاراً غزيرة أدت إلى غمر قرى بأكملها وانهيار عشرات المنازل.

وأفاد أحد سكان بلدة أروما أن الأهالي فوجئوا بالارتفاع المفاجئ للمياه في نهر القاش بعد انهيار حاجز ترابي كان كسد مؤقت، حيث في وقت مبكر كانت المياه قد غمرت جزءاً كبيراً من أروما و3 قرى مجاورة.

ويشهد السودان فيضانات سنوية في موسم الأمطار خلال الفترة من حزيران/يونيو لغاية تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، وعادة ما تغمر مياه السيول والفيضانات المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق، وتؤدي إلى تلف الزراعة وانهيار مئات المباني إضافة إلى مقتل العشرات.

ومن المتوقع وقوع أضرار كبيرة هذا العام، وذلك بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب التي ألحقت أضراراً جسيمة بالبنى التحتية وأجبرت ملايين النازحين على اللجوء إلى مناطق معرضة للفيضانات.

كما توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هطول أمطار أعلى مستوى من المعتاد في معظم أنحاء منطقة القرن الأفريقي هذا الصيف، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات في المناطق المعرضة للخطر في السودان.

وأشار الخبير في الأرصاد المناخية في المجموعة الإقليمية لشرق أفريقيا إلى ارتفاع خطر حدوث فيضانات في كل من السودان وجنوبها.