في ظل منع دخول المساعدات السودان في مواجهة الأمراض والأوبئة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن 3.1 مليون نسمة في السودان معرضون للإصابة بالكوليرا في ظل افتقار البلاد للمنظومة الصحية والأوضاع البيئية المتردية بسبب الحرب.

مركز الأخبار ـ يستمر طرفا الحرب في السودان بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية مما دفع المملكة المتحدة و10 دول مانحة إلى أصدر بيان يدعون فيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للامتثال للالتزام بواجبتهما بموجب القانون الإنساني الدولي بتسهيل دخول المساعدات.

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام تفشت الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك، ما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص في البلاد.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أمس الجمعة 18تشرين الأول/أكتوبر، إن 3.1 مليون شخص في السودان معرضون للإصابة بمرض الكوليرا، من بينهم نصف مليون دون سن الخامسة، لافتةً إلى أن وزارة الصحة في السودان سجلت ما يزيد عن 25 ألف إصابة بالمرض منذ إعلان تفشي الوباء بالبلاد في آب/أغسطس الماضي منها 702 حالة وفاة.

ولفتت إلى أن الأوضاع الصحية في السودان تتدهور بشكل كبير في ظل استمرار الحرب في عدد من المناطق بالسودان، مضيفةً أن تفشي وباء الكوليرا يعود إلى شح الخدمات الصحية والحكومية، الأمر الذي يزيد من انتشار الأمراض المعدية، خاصة مع عدم توفر المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، في ظل التحديات الكبرى في الوصول إلى المتضررين وتقديم المساعدات اللازمة.

وقالت وزارة الصحة، إن موجات النزوح نتيجة الحرب تتسبب في الانتشار الواسع للكوليرا، حيث يقطن آلاف النازحين في مراكز إيواء تفتقر لأبسط مقومات الحياة والخدمات الصحية ومعينات إصحاح البيئة وعلى رأسها المياه الصالحة للشرب ووسائل التنقية والتعقيم المختلفة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، والتي خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، ونزوح قرابة 7.9 مليون شخص، ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار حسب الأمم المتحدة.

 

تحذيرات دولية من عرقلة وصول المساعدات الإنسانية

وبشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان، أصدرت المملكة المتحدة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ودول مانحة أخرى، بياناً مشتركاً جاء فيه "إن الوضع في السودان يتطلب التدخل بشكل عاجل للزيادة الفورية والمنسقة لدخول المساعدات الإنسانية ووصولها بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى السكان المحتاجين، للحد من الخسائر واسعة النطاق في الأرواح خاصة بعد انتشار المجاعة بين السكان".

وأشار البيان إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمران في عرقلة الاستجابة الإنسانية على الرغم من الحاجة الملحة للسكان بشكل واضح، موكداً أنه على طرفي الحرب أن تتحمل واجب الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وفي آب/أغسطس الماضي، تم الإعلان رسمياً عن وقوع مجاعة في مخيم زمزم للنازحين داخلياً، الذي يضم أكثر من 500 ألف شخص.