في ظل عدم تقديم المساعدات... أهالي قرية بوزلار يتخذون المدرسة ملجأ لهم

أكد الأهالي الذين يعيشون في القرى الجبلية التابعة لمدينة بازاركيكس بشمال كردستان، أن الدولة التركية لم تقدم لهم المساعدات والخيام، بل تلقوا الدعم من الشعب.

مدينة مامد أوغلو

مرعش ـ بازاركيكس من إحدى المناطق التي لا تزال أعمال إزالة الأنقاض مستمرة فيها، ويقيم المواطنون/ات الذين تدمرت منازلهم جراء الزلزال في الخيام ببعض القرى، بينما في القرى الجبلية التي لم يكتمل نصب الخيام فيها، يكافح الناس هناك من أجل البقاء بجهودهم الخاصة في ظل البرد القارس.

في قرية بوزلار الواقعة في المنطقة الجبلية لمركز المدينة دُمرت وتضررت عشرات المنازل فيها وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا، فقد 12 شخصاً حياتهم في القرية.

وقالت أليف جيبلر التي تعيش في القرية "حدث الزلزال فجأة فخرجنا من منازلنا دون أن نغطي أنفسنا بأي شيء، وبعد أن هدأ الزلزال قاموا بإخراج الجثث من تحت ركام المنازل التي تدمرت في القرية كما تضرر منزلنا أيضاً لذلك لا يمكننا الدخول إليه".

وأضافت "بعد الزلزال ببضعة أيام، أحضروا لنا خيمة لكن لم نقيم فيها بسبب برودة الطقس، خاصةً أن الخيام التي نُصبت ليست كافية للجميع، لذلك نقيم الآن في مدرسة القرية أنا وأطفالي وأهالي القرية منهم المسنين والمرضى".

وأشارت أليف جيبلر إلى أنهم قاموا بصف المقاعد جنباً إلى جنب على شكل أسرّة، وأشعلوا الموقد ليستدفئوا به، لافتةً إلى أنه "يوجد في كل فصل ما بين الـ 30 ـ 40 شخصاً، وهذا يعني أننا في حالة سيئة جداً ولا نعرف ماذا نفعل. لا يوجد مكان للنوم، كبار السن والمرضى الجميع هناك لذلك لم نتمكن من النوم لمدة سبعة أيام".

بدورها قالت إحدى سكان القرية عن التبرعات التي تقدم لهم "يعتني الشعب بنا ويقومون بتقديم الدعم والمساعدات لنا، أما الدولة فلم تعتني بنا ولم تنظر إلى أحوالنا، إنها لا ترانا أساساً، لم تقدم لنا الخيام".