في يومهن العالمي... عاملات تؤكدن أن ثورة 19 تموز رسمت لهن طريق الحرية

أكدت النساء العاملات في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا على دورهن الفعال في بناء المجتمع ومساهمتهن في تطوير الإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي، مشددات على أن ثورة 19 تموز رسمت لهن طريق الحرية والمساواة.

دلال رمضان

الحسكة ـ رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة العاملة، إلا أنه بإصرارها تمكنت من إثبات نفسها، بهدف بناء مجتمعها والسير به نحو الأفضل.

يصادف يوم 1 أيار/مايو عيد العمال العالمي والذي يحتفل فيه العالم كمناسبة سنوية، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، بعد أن نجح عمال البناء في ملبورن وسيدني بتحقيق مطالبهم بتخفيض ساعات العمل إلى 8 ساعات يومياً، ويتم الاحتفال فيه من خلال مسيرات ومظاهرات حاشدة في مختلف دول العالم لتسليط الضوء على مطالب العمال وتكريماً لمساهمات العمال الذين يكافحون طيلة أيام السنة.

وفي إقليم شمال وشرق سوريا، منذ تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في عام 2014 منحت الطبقة العاملة وخاصة العاملات كافة حقوقهن من تحديد ساعات العمل والأجور وضمانات صحية وتكريمها على إنجازاتها وفتح العديد من المشاريع الاقتصادية لتوفير فرص عمل لأكبر عدد من النساء اللواتي بحاجة إلى عمل، بعد أن كانت هذه الفئة مهمشة نتيجة الذهنية الذكورية التي كانت لا تكترث لقدرتها ودورها في بناء مجتمعها وتطوره.

وبهذه المناسبة باركت العاملة في مشغل الخياطة بمدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا أمينة ممو هذا اليوم على جميع النساء المناضلات والكادحات اللواتي تكافحن من أجل إعالة أسرهن وبناء مجتمعهن "أعمل منذ ثلاثة أعوام في هذا المشغل، فثورة 19 تموز والتي عرفت بثور ة المرأة رسمت لنا طريق الحرية والمساواة، وأتاحت للنساء فرص عمل كثيرة وخاصة اللواتي لا تمتلكن مهارات علمية وشهادات عليا ورسمت لنا طريق الحرية والمساواة من أجل تنظيم أنفسنا وتمكيننا اقتصادياً، بعد أن كنّ مهمشات في مجتمعاتنا نتيجة العادات والتقاليد البالية التي كانت تحد من قدرات المرأة ومن عملها".

وأوضحت أنه من خلال المؤسسات والتنظيمات والحركات الخاصة بالنساء توفرت العديد من فرص العمل للنساء "لجان الاقتصاد التابعة لمؤتمر ستار تعمل على استقطاب أكبر عدد من النساء للعمل في العديد من المجالات والمعامل والورشات وذلك لمنعهن من الاستغلال والتهميش وتوفير حياة آمنة لهن ولأسرهن".

وهنأت ديانا خلف التي تعمل في مخزن لبيت المونة بمدينة الحسكة جميع نساء العالم الكادحات بمناسبة يوم العمال العالمي "أعمل منذ أربعة أعوام في بيت المونة، وسعيدة جداً بهذا العمل الذي يوفر لي الأجر لإعالة أسرتي في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة".

وأضافت "عملي سهل جداً ومريح ولا يتطلب جهداً كبيراً، فلا يوجد عمل لا يوجد فيه صعوبة ولكن مع اتقان العمل والحياة التشاركية والمحبة بين العاملات ننسى ما يواجهنا وما نعانيه من صعوبات"، متمنية أن تحصل جميع النساء على فرص عمل لتطوير ذواتهن وخدمة مجتمعاتهن.

وطالبت ديانا خلف المنظمات النسائية والحركات بفتح مشاريع وتوفير فرص عمل للنساء "أتمنى أن يعم الأمان مناطقنا ونعيش بسلام، وأن تكون فرص النساء من أجل العمل أكبر لتطوير عملهن وبناء مجتمعهن وتحققن اكتفائهن الذاتي وتكسرن جميع القيود التي تحد من تطوير ذواتهن".